قَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَنْبَأَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : إِنَّ الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تُوُفِّيَ قَبْلَ قُدُومِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، فَلَمَّا قَدِمَ صَلَّى عَلَيْهِ . إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَلٌ
وَرَوَاهُ الْحَارِثُ مَوْصُولًا : قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرٍ حَدَثٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الْقَبْرُ ؟ قَالُوا : قَبْرُ فُلَانَةَ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَهَلَّا آذَنْتُمُونِي ؟ قَالُوا : كُنْتَ نَائِمًا فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : فَلَا تَفْعَلُوا ، ادْعُونِي لِجَنَائِزِكُمْ ، فَصَفَّ عَلَيْهَا صَفًّا . إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ
وَقَالَ عَبْدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَلْقُطُ الْقَصْبَ وَالْأَذَى مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ أَبُو سُفْيَانَ وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُ فُقَرَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ إِذَا تُوفُّوا ، قَالَ : فَتُوُفِّيَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا حُضِرَتْ فَآذِنُونِي قَالَ : فَأَتَوْهُ لِيُؤْذِنُوهُ بِهَا فَوَجَدُوهُ نَائِمًا وَقَدْ ذَهَبَ اللَّيْلُ ، فَكَرِهُوا أَنْ يُوقِظُوهُ ، وَتَخَوَّفُوا عَلَيْهِ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَهَوَامَّ الْأَرْضِ ، فَدَفَنُوهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَأَلَ عَنْهَا ، فَقَالُوا ذَلِكَ ، فَمَشَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قَبْرِهَا ، فَصَلَّى عَلَيْهَا ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا
وَقَالَ الْحَارِثُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ ، أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَفِيهِ : مَنْ أَهْلِ الْعَوَالِي ، طَالَ سَقَمُهَا ، وَكَانَ يَسْأَلُ عَنْهَا مَنْ حَضَرَ مِنْ جِيرَانِهَا ، وَأَمَرَهُمْ إِنْ حَدَثَ بِهَا حَدَثٌ أَنْ يُؤْذِنُوهُ بِهَا . وَفِيهِ : . . . فَاحْتَمَلُوهَا فَأَتَوْا بِهَا مَوْضِعَ الْجَنَائِزِ . فَكَرِهُوا أَنْ يُهَيِّجُوهُ مِنْ نَوْمِهِ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَلِمَ فَعَلْتُمْ ؟ ، قُومُوا فَقَامَ ، فَصَفَّ عَلَيْهَا كَمَا يَصِفُّ عَلَى الْجَنَائِزِ ، وَصَفُّوا خَلْفَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا تَابَعَهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ . أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ