قَالَ إِسْحَاقُ : أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : كَانَ لِعُمَرَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ حَقٌّ فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ ، فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ ، لَا أُفَارِقُكَ وَأَنَا أَطْلُبُكَ بِشَيْءٍ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : وَاللَّهِ مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ ، فَلَطَمَهُ عُمَرُ ، فَقَالَ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَبُو الْقَاسِمِ فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ قَالَ : لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ ، فَلَطَمَنِي ، فَقَالَ : أَمَّا أَنْتَ يَا عُمَرُ فَأَرْضِهِ مِنْ لَطْمَتِهِ ، بَلْ يَا يَهُودِيُّ آدَمُ صَفِيُّ اللَّهِ ، وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ ، وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ ، بَلْ يَا يَهُودِيُّ تَسَمَّى اللَّهُ بِاسْمَيْنِ وَسَمَّى بِهِمَا أُمَّتِي : هُوَ السَّلَامُ ، وَسَمَّى بِهَا أُمَّتِي الْمُسْلِمِينَ ، وَهُوَ الْمُؤْمِنُ وَسَمَّى بِهَا أُمَّتِي الْمُؤْمِنِينَ ، بَلْ يَا يَهُودِيُّ ، طَلَبْتُمْ يَوْمًا ذُخْرًا لَنَا ، لَنَا الْيَوْمُ ، وَلَكُمْ غَدٌ ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى ، بَلْ يَا يَهُودِيُّ ، أَنْتُمُ الْأَوَّلُونَ وَنَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بَلْ وَالْجَنَّةُ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ، حَتَّى أَدْخُلَهَا ، وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأُمَمِ ، حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتِي
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي مِنْ دُونِ الْبَشَرِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ ، فَأَعْطَانِيهَا
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَمَرَ بِلَالًا ، فَنَادَى بِالصَّلَاةِ جَمَاعَةٌ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَدَنَا النَّاسُ ، وَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، وَالْتَفَتُوا ، فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ، ثم قال : ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَدَنَا النَّاسُ ، وَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، وَالْتَفَتُوا ، فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ، فَقَالَ ذَلِكَ فِي الثَّالِثَةِ ، فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : لِمَنْ نُوَسِّعُ ؟ لِلْمَلَائِكَةِ ؟ قَالَ : لَا ، إِنَّهُمْ إِذَا كَانُوا مَعَكُمْ ، لَمْ يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَلَا خَلْفَكُمْ ، وَلَا عَنْ يَمِينِكُمْ وَلَا عَنْ شِمَالِكُمْ فَقَالَ : لِمَ لَا يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِينَا وَلَا خَلْفَنَا ، هُمْ أَفْضَلُ مِنَّا ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، اجْلِسْ فَجَلَسَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا الْمُقْرِئُ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ أَنْفَعُ أَوْ آخِرُهُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ فَرُّوخَ ، ثنا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ يَزِيدَ الْعَتَكِيَّةُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْأُمَمَ السَّالِفَةَ ، الْمِائَةُ أُمَّةٍ إِذَا شَهِدُوا لِعَبْدٍ بِخَيْرٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَإِنَّ أُمَّتِي ، وَالْخَمْسُونَ مِنْهُمْ أُمَّةٌ ، فَإِذَا شَهِدُوا لِعَبْدٍ بِخَيْرٍ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ الْحَلَبِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي ثَابِتٌ الْأَعْرَجُ : أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا إِذَا قَالَتْ : صَدَقَتْ ، وَإِذَا حَكَمَتْ عَدَلَتْ ، وَإِذَا اسْتُرْحِمَتْ رَحِمَتْ
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، ثنا خَالِدٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عُقُوبَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالسَّيْفِ
ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةُ ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا إَلَّا مَا عَذَّبَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا قُلْتُ : وَكَيْفَ تُعَذِّبُ أَنْفُسَهَا ؟ قَالَ : أَمَا كَانَ يَوْمُ النَّهَرِ عَذَابًا ، أَمَا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ عَذَابًا ، أَمَا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ عَذَابًا ؟