قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي نَفَرٍ ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا ، فَشَتَمُوهُ ، فَقَالَ سَعْدٌ : مَهْلًا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِنَّا أَصَبْنَا ذَنْبًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }} وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَتْ لَنَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ : فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ وَاللَّهِ يُبْغِضُكَ ، وَيَشْتِمُكَ الْأُخَيْنَسُ ، فَضَحِكَ سَعْدٌ حَتَّى اسْتَعْلَاهُ الضَّحِكُ ، ثُمَّ قَالَ أَوَ لَيْسَ الرَّجُلُ قَدْ يَجِدُ عَلَى أَخِيهِ فِي الْأَمْرِ ، يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، ثُمَّ لَا يَبْلُغُ ذَلِكَ أَمَانَتَهُ وَذَكَرَ كَلِمَةً أُخْرَى هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَقَدِ اشْتَمَلَ هَذَا الْمَتْنُ عَلَى فَوَائِدَ جَلِيلَةٍ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : صَحِبْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَعُوا أَصْهَارِي وَأَصْحَابِي ، فَإِنَّهُ مَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ كَانَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْنِي فِيهِمْ تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُ ، وَمَنْ تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُ ، يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ