قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، ثنا أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : إِنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَدِ اشْتَرَى فَرَسًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ فَجَحَدَهُ الْأَعْرَابِيُّ الْبَيْعَ ، فَقَالَ : لَمْ أَبِعْكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَدْ بِعْتَنِي فَمَرَّ عَلَيْهِمْ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَسَمِعَ قَوْلَهُمَا ، فَقَالَ : أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ بِعْتَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ وَلَمْ تَشْهَدْنَا ؟ قَالَ : شَهِدْنَا عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ، فَأَجَازَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ حَتَّى مَاتَ خُزَيْمَةَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اشْتَرَى فَرَسًا مِنْ سَوَاءِ بْنِ قَيْسٍ الْمُحَارِبِيِّ ، فَجَحَدَهُ ، فَشَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى الشَّهَادَةِ وَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا حَاضِرًا ؟ فَقَالَ : صَدَّقْتُكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَا تَقُولُ إِلَّا حَقًّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ أَوْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَسْبُهُ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، بِهَذَا الْحَدِيثِ
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، ثنا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ فَرَسًا ، فَجَحَدَهُ الْأَعْرَابِيُّ ، فَجَاءَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَقَالَ : يَا أَعْرَابِيُّ ، أَتَجْحَدُ ؟ أَنَا أَشْهَدُ عَلَيْكَ أَنَّكَ بِعْتَهُ ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : إِنْ شَهِدَ عَلَيَّ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَأَعْطِنِي الثَّمَنَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا خُزَيْمَةُ ، إِنَّا لَمْ نُشْهِدْكَ ، فَكَيْفَ تَشْهَدُ ؟ قَالَ : أَنَا أَصَدِّقُكَ عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ ، أَلَا أُصَدِّقُكَ عَلَى ذَا الْأَعْرَابِيِّ ؟ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ ، فَلَمْ يَكُنْ فِي الْإِسْلَامِ رَجُلٌ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ غَيْرَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ