قَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ ، فَقَالَ : مَلَكٌ عَرَضَ لِي فَاسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ ، وَيُبَشِّرُنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ الْعَبْسِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ خِيرَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، قَالَتْ : خَطَبَنِي عَلِيٌّ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ فَاطِمَةَ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنَّ أَسْمَاءَ مُتَزَوِّجَةٌ عَلِيًّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا كَانَ لَهَا أَنْ تُؤْذِيَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي زُنَيْمٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تُقَطَّعُ الْأَسْبَابُ وَالْأَنْسَابُ وَالْأَصْهَارُ إِلَّا صِهْرِي ، فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي يَقْبِضُنِي مَا يَقْبِضُهَا ، وَيَبْسِطُنِي مَا يَبْسِطُهَا
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا عَفَّانُ ، ثنا حَمَّادٌ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَرَادَ أَنْ يَخْطُبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ ، فَقَالَ النَّاسُ : أَتَرَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ يَجِدُ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ نَاسٌ : وَمَا ذَلِكَ ؟ إِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ ، وَقَالَ نَاسٌ : لَيَجِدُونَ مِنْ هَذَا ، يَتَزَوَّجُ ابْنَةَ عَدُوِّ اللَّهِ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنِّي لَا أَجِدُ لِفَاطِمَةَ ، وَإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ؟ إِنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَزَوَّجَ ابْنَةَ عَدُوِّ اللَّهِ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ هَذَا مُرْسَلٌ ، وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ أَنَّهُ حَدَّثَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَانْقَلَبَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَهُو سَيِّيءُ الْحِفْظِ
قَالَ الْحَارِثُ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ عَائِشَةَ ، ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَدِيجَةُ خَيْرُ نِسَاءِ عَالَمِهَا ، وَمَرْيَمُ خَيْرُ نِسَاءِ عَالَمِهَا ، وَفَاطِمَةُ خَيْرُ نِسَاءِ عَالَمِهَا هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ( ت ) مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيٍّ بِلَفْظِ : خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا فَاطِمَةُ وَهَذَا الْمُرْسَلُ يُفَسِّرُ هَذَا الْمُتَّصِلَ وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْفِتَنِ فِي ذِكْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ وَحَدِيثُ أَبِي الْحَمْرَاءِ فِي ذِكْرِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَفَاطِمَةَ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الْأَحْزَابِ
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ : ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبَاتَ عِنْدَنَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ نَائِمَانِ ، فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قِرْبَةٍ فَجَعَلَ يَعْتَصِرُهَا فِي الْقَدَحِ ، ثُمَّ جَاءَ يَسْقِيهُ ، فَتَنَاوَلَ الْحُسَيْنُ يَشْرَبُ فَمَنَعَهُ وَبَدَأَ بِالْحَسَنِ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ : قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ اسْتَسْقَى أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي وَإِيَّاكَ وَهَذَيْنِ وَأَحْسَبُهُ قَالَ : وَهَذَا الرَّاقِدُ - يَعْنِي عَلِيًّا - يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فَذَكَرَهُ
قَالَ إِسْحَاقُ : أنا النَّضْرُ هُوَ ابْنُ شُمَيْلٍ ، ثنا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرٍو هُوَ ابْنُ دِينَارٍ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ : إِنَّهُ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيَّ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيَّ الْعَامَ مَرَّتَيْنٍ ، وَإِنِّي مَيِّتٌ فَبَكَتْ ، فَقَالَ : إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي هَذَا مُرْسَلٌ وَقَدْ وُصِلَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ بَعْضِ ، أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ : أَرْسَلَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى فَاطِمَةَ ، فَجَاءَتْ تَمْشِي مِشْيَةَ أَبِيهَا ، فَحَدَّثَهَا فَبَكَتْ ، فَسُئِلَتْ ، فَقَالَتْ : لَا أُخْبِرُ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَدًا هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَقَدْ أَخْرَجُوا مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ مُطَوَّلًا ، لَكِنْ لَيْسَ فِيهِ الْإِرْسَالُ فَيُحْتَمَلَ أَنْ تَكُونَ امْرَأَةٌ أُخْرَى
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَصْدَقَ مِنْ فَاطِمَةَ غَيْرَ أَبِيهَا ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، سَلْهَا فَإِنَّهَا لَا تَكْذِبُ