حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ , ثنا أَبُو عَوَانَةَ , ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ : عِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَشُهُودُ الْجَنَازَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِينَ , أَرَادَ حَمْدَ اللَّهَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ , حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ , جَمَعَهُمْ مَرْسًى لَهُمْ فِي مَغْزًى لَهُمْ مَرْكَبُهُمْ وَمَرْكَبُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : فَلَمَّا حَضَرَ غَدَاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي أَيُّوبَ وَإِلَى أَهْلِ مَرْكَبِهِ , فَجَاءَ أَبُو أَيُّوبَ فَقَالَ : دَعَوْتُمُونِي وَأَنَا صَائِمٌ وَكَانَ عَلَيَّ الْحَقُّ أَنْ أُجِيبَكُمْ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتُّ خِصَالٍ وَاجِبَةٍ , فَمَنْ تَرَكَ خَصْلَةً مِنْهَا فَقَدْ تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا لِأَخِيهِ عَلَيْهِ : أَنْ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ , وَأَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ , وَأَنْ يُشَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ , وَأَنْ يَنْصَحَهُ إِذَا اسْتَنْصَحَهُ وَأَنْ يَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ , وَأَنْ يَتْبَعَ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ , قَالَ : وَكَانَ فِينَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ وَكَانَ رَجُلٌ يَلِي نَفَقَاتِنَا فَجَعَلَ الْمَزَّاحُ يَقُولُ لِلَّذِي يَلِي نَفَقَاتِنَا جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَبِرًّا , فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ جَعَلَ يَغْضَبُ وَيَشْتُمُ , فَقَالَ الْمَزَّاحُ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا أَيُّوبَ إِذَا أَنَا قُلْتُ لِرَجُلٍ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَشَتَمَنِي ؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : اقْلِبْ لَهُ , ثُمَّ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : كُنَّا نَقُولُ : مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ , فَقَالَ الْمَزَّاحُ لِلرَّجُلِ : جَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا وَعَرًّا فَضَحِكَ وَرَضِيَ , فَقَالَ : لَا تَدَعْ بَطَالَتَكَ عَلَى حَالٍ , فَقَالَ الْمَزَّاحُ : جَزَى اللَّهُ أَبَا أَيُّوبَ خَيْرًا وَبِرًّا قَدْ قَالَ لِي