حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : اجْتَمَعَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِمُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةُ وَسَعْدٌ وَابْنُ عُمَرَ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ قَالَ : فَذَكَرُوا فِتْنَةً , فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَمَّا أَنَا فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا عَلِمْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : وَأَنَا إِنْ أَدْرَكْتُهَا مَا عَلِمْتُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا , قَالَ : وَقَالَ سَعْدٌ : أَمَّا أَنَا فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا فَوَجَدْتُ سَيْفًا يَقُولُ هَذَا مُؤْمِنٌ فَدَعْهُ وَهَذَا كَافِرٌ فَاقْتُلْهُ قَاتَلْتُ وَإِلَّا لَمْ أُقَاتِلْ , قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَأَنَا مَعَكَ قَالَ عَمَّارٌ : أَمَّا أَنَا فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا أَخَذْتُ سَيْفِي فَوَضَعْتُهُ عَلَى عَاتِقِي ثُمَّ قَصَدْتُ نَحْوَ جُمْهُورِهَا الْأَعْظَمِ فَضَرَبْتُ حَتَّى يَتَفَرَّقَ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ , أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخُو عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِالشَّامِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ : كَانَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ تَلْطُفُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَتَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ , فَكَيْفَ أَنْتَ بِأَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ , فَقَالَ : فَكَيْفَ عَبْدُ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ رَجُلٌ تَرَكَ الدُّنْيَا , فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ يَوْمَ صِفِّينَ اخْرُجْ فَقَاتِلْ فَقَالَ : يَا أَبَتِي كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أُقَاتِلَ وَكَانَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا قَدْ سَمِعْتَ قَالَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ أَتَعْلَمُ أَنَّ آخِرَ مَا كَانَ مِنْ عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ أَخَذَ بِيَدِكَ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيَّ ، فَقَالَ : أَطِعْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تُقَاتِلَ , قَالَ : فَخَرَجَ فَقَاتَلَ , فَلَمَّا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَنْشَأَ عَمْرٌو يَقُولُ شَبَّتِ الْحَرْبُ فَأَعْدَدْتُ لَهَا مُفْرِعَ الْحَارِكِ مَرْوِيَّ الثَّبَجْ يَصِلُ الشَّدَّ بِشَدٍ وَإِذَا وَثَبَ الْخَيْلُ مِنَ الشَّدِّ مَعَجْ جَرْشَعُ أَعْظُمُهُ جَفْرَتُهُ فَإِذَا ابْتَلَّ مِنَ الْمَاءِ حَدَجْ وَقَالَ عَمْرٌو أَيْضًا : لَوْ شَهِدَتْ جُمْلٌ مَقَامِي وَمَشْهَدِي بِصِفِّينَ يَوْمًا شَابَ فِيهَا الذَّوَائِبُ عَشِيَّةَ جَاءَ أَهْلُ الْعِرَاقِ كَأَنَّهُمْ سَحَابُ رَبِيعٍ رَفَّعَتْهُ الْجَنَائِبُ وَجِئْنَاهُمُ نَرْدَى كَأَنَّ صُفُوفَنَا مِنَ الْبَحْرِ مُدٌّ مُوَجُهُ مُتَوَاكِبُ إِذَا قُلْتُ : قَدْ وَلَّوْا سِرَاعًا بَدَتْ لَنَا كَتَائِبُ مِنْهُمْ وَارْجَحَنَّتْ كَتَائِبُ فَدَارَتْ رَحَانَا وَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمُ سُرَاةَ النَّهَارِ مَا تَوَلَّى الْمَنَاكِبُ فَقَالُوا لَنَا : إِنَّا نَرَى أَنْ تُبَايَعُوا عَلِيًّا فَقُلْنَا بَلْ نَرَى أَنْ نُضَارِبُ
حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ , ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنْ أَبِي الضُّحَى , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ : جِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ فَقُلْتُ : اعْذُرْنِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ لَمْ أَحْضُرِ الْوَقْعَةَ , فَقَالَ الْحَسَنُ : مَا تَصْنَعُ بِهَذَا لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَهُوَ يَلُوذُ بِي وَيَقُولُ : يَا حَسَنُ لَيْتَنِي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا قُرَادٌ , ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ يَوْمَ صِفِّينَ لَيْتَ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِثَلَاثِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا قُرَادٌ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ , ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْخُرَشِيُّ , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يُؤْتَى بِي وَبِمُعَاوِيَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَخْتَصِمُ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ , فَأَيُّنَا فَلَحَ أَفْلَحَ أَصْحَابُهُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ , أنبأ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ , عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : بِحَسْبِ أَصْحَابِي الْقَتْلُ