حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ غُدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي وَكِيعٌ ، وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، وَقَبِيصَةُ قَالُوا : نَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ لِمَنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّهُ لَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّهُ لِمَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، وَزَادَ فِيهِ كَلَامًا كَثِيرًا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ : مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا أَبْلَى فُلَانٌ لَقَدْ فَرَّ النَّاسُ ، وَمَا فَرَّ مَا يَتْرُكُ لِلْمُشْرِكِينَ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا تَبِعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ قَالَ : وَمَنْ هُوَ ؟ فَنُسِبَ بِنَسَبِهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، ثُمَّ وُصِفَ بِصِفَتِهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ حَتَّى اطَّلَعَ الرَّجُلُ بِعَيْنِهِ قَالُوا : هُوَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الَّذِي أَخْبَرْنَاكَ عَنْهُ قَالَ : هَذَا قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : فَأَيُّنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، إِذَا كَانَ فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَكَانَ أَمْثَلَهُمْ : يَا قَوْمُ أَنْظِرُونِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَمُوتُ عَلَى مِثْلِ الَّذِي أَصْبَحَ عَلَيْهِ ، وَلَأَكُونَنَّ صَاحِبَهُ مِنْ بَيْنِكُمْ ، فَكَانَ يُمِيلُ حَدَّهُ بِمِثْلِ جَدِّهِ فِي الْعَدُوِّ ، فَجَعَلَ يَشْتَدُّ مَعَهُ إِذَا شَدَّ وَيَرْجِعُ مَعَهُ إِذَا رَجَعَ وَيَنْظُرُ إِلَى مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ أَمْرُهُ حَتَّى إِذَا أَصَابَهُ جُرْحٌ أَذْلَقَهُ ، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ ، فَوَضَعَ قَائِمَةَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَتَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ، وَخَرَجَ الرَّجُلُ يَعْدُو يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَيْلَكَ مَاذَا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْنَا لَكَ فَقُلْتَ : إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : فَأَيُّنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا كَانَ فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ؟ فَقُلْتُ : يَا قَوْمُ أَنْظِرُونِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَمُوتُ عَلَى مَا أَصْبَحَ عَلَيْهِ وَلَأَكُونَنَّ صَاحِبَهُ مِنْ بَيْنِكُمْ ، فَجَعَلْتُ أَشُدُّ مَعَهُ إِذَا شَدَّ ، وَأَرْجِعُ مَعَهُ إِذَا رَجَعَ ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُهُ حَتَّى أَصَابَهُ جُرْحٌ ، فَأَذْلَقَهُ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ قَائِمَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ ، وَوَضَعَ ذُبَابَتَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ، فَهُوَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَتَضَرَّبُ بِسَيْفِهِ بَيْنَ أَصْفَاقِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْمَرْءَ أَوِ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَإِنَّهُ لِمَنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَإِنَّهُ لِمَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، نَا أَبُو صَالِحٍ ، نَا اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِبَعْضِ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ ، نَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ ، كَذَا قَالَ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى : وَيُقَالُ إِنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَعْمَلَ مِنْبَرًا أَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : مُرِي غُلَامَكِ يَعْمَلْ لِي أَعْوَادًا كَهَيْئَةِ الْمِنْبَرِ فَأَمَرَتْ غُلَامَهَا فَقَطَعَ مِنَ الطَّرْفَاءِ ، فَعَمِلَهُ فَاحْتَمَلَهُ ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ فَوَضَعَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : أَتَوْا سَهْلًا فَسَأَلُوهُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ سَهْلٍ ، أَنَّهُ جَاءَهُ نَفَرٌ يَتَمارُونَ فِي الْمِنْبَرِ ، أَيُّ عُودٍ هُوَ ؟ وَمَنْ عَمِلَهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ سَهْلٌ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ ، وَمَنْ عَمِلَهُ ، وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوَّلَ يَوْمٍ قَامَ عَلَيْهِ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى فُلَانَةَ قَالَ : إِنَّهُ لَيُسَمِّيهَا يَوْمَئِذٍ وَنَسِيتُ اسْمَهَا : أَنْ مُرِيَ غُلَامَكِ النَّجَّارَ يَعْمَلُ لِي أَعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَا فَعَمِلَ هَذِهِ الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍ مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَامَ عَلَيْهِ ، وَكَبَّرَ ، وَكَبَّرَ النَّاسُ خَلْفَهُ ، ثُمَّ رَكَعَ ، وَرَكَعَ النَّاسُ ، ثُمَّ رَفَعَ ، وَنَزَلَ الْقَهْقَرَى ، ثُمَّ سَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ صَلَاتِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي وَتَعْلَمُوا صَلَاتِي
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلٍ قَالَ : ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ ، فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَقَدِمَتْ فَنَزَلَتْ فِي أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ قَالَ : فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى جَاءَهَا فَدَخَلَ عَلَيْهَا ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأْسَهَا ، فَلَمَّا كَلَّمَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ : قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي فَقَالُوا لَهَا : أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَتْ : لَا قَالُوا : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَاءَ لِيَخْطُبَكِ قَالَتْ : أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ قَالَ سَهْلٌ : فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ : اسْقِنَا يَا سَهْلُ قَالَ : فَأَخْرَجْتُ لَهُمْ هَذَا الْقَدَحَ فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ قَالَ أَبُو حَازِمٍ : فَأَخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَرِبْنَا فِيهِ قَالَ : ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ إِيَّاهُ بَعْدَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَوَهَبَهُ لَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو غَسَّانَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ ، فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، أَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَاحْتُمِلَ عَنْ فَخِذِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَقْلَبُوهُ فَاسْتَفَاقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟ فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ : أَقْلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : مَا اسْمُهُ ؟ قَالَ : فُلَانٌ قَالَ : لَا ، وَلَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ قَالَ : فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ
حَدَّثَنِي ابْنُ هَانِئٍ ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ ، فَمَا صَنَعَهُ لَهُمْ وَلَا قَرَّبَهُ لَهُمْ إِلَّا امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ قَالَ : وَبَلَّتْ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الطَّعَامِ أَمَاثَتْهُ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ تَخُصُّهُ بِذَلِكَ
حَدَّثَنَا ابْنُ هَانِئٍ ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، نَا أَبُو غَسَّانَ ، نَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تِرَعِ الْجَنَّةِ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا الْعَبَّاسِ مَا التُّرْعَةُ قَالَ : بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : كُنَّا نَقُولُ : إِنَّ الْمِنْبَرَ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تِرَعِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا التُّرْعَةُ ؟ قُلْنَا : هُوَ الْبَابُ
حَدَّثَنَا ابْنُ هَانِئٍ ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو غَسَّانَ ، نَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : كَانَ فِينَا امْرَأَةٌ ، وَكَانَتْ فِي مَزْرَعَةٍ لَهَا عَلَى أَرْبِعَاءَ سِلْقٌ ، وَكَانَتْ تَأْخُذُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَتَنْزِعُ مِنْ أُصُولِ ذَلِكَ السِّلْقِ فَتَجْعَلُهُ فِي قَدْرٍ ، ثُمَّ تَجْعَلُ عَلَيْهِ قَبْضَةً مِنْ شَعِيرٍ ، ثُمَّ تَطْبُخُهُ فَيَكُونُ أُصُولُ السِّلْقِ عَرَاقَةً قَالَ سَهْلٌ : كُنَّا نَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فَنُسَلِّمُ عَلَيْهَا ، فَتُقَرِّبُ ذَلِكَ الطَّعَامَ إِلَيْنَا فَنَلْعَقُهُ ، فَنَتَمَنَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِطَعَامِهَا ذَلِكَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : مَا كُنَّا نَقِيلُ وَلَا نَتَغَذَّى إِلَّا بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، نَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ ، كَذَا قَالَ الْحَكَمُ : وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَدَحٍ ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ ، وَعَنْ يَسَارِهِ الْأَشْيَاخُ ، فَلَمَّا شَرِبَ قَالَ : يَا غُلَامُ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَسْقِيَ الْأَشْيَاخَ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ عَلَى فَضْلٍ مِنْكَ أَحَدًا
حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَا : نَا أَبُو حَازِمٍ قَالَ : ذَهَبْتُ مَعَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ إِلَى قُبَاءَ ، فَرَأَيْتُهُ بَالَ قَائِمًا ، ثُمَّ جَلَسَ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ خُفَّيْهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : بُلْتَ قَائِمًا وَأَنْتَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، إِنَّمَا بَوْلُكَ بَيْنَ رِجْلَيْكَ لَا يَذْهَبُ ، ثُمَّ تَوَضَّأْتَ وَمَسَحْتَ عَلَى خُفَّيْكَ ، فَقَالَ : هَكَذَا يَا ابْنَ أَخِي رَأَيْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ يَفْعَلُ وَاللَّفْظُ لِأَبِي الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا جَدِّي ، نَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْجَارُودِيُّ ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ فَقَالَ : اشْهَدُوا لِهَؤُلَاءِ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأْتُوهُمْ وَزُورُوهُمْ وَسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا رَجَوْتُ لَهُ ، أَوْ قَالَ : إِلَّا رَدُّوا عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ ، نَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ بِابْنٍ لَهُ وَغُلَامٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْهَدُ بِغُلَامِي هَذَا لِابْنِي هَذَا قَالَ : أَلِكُلِّ وَلَدِكَ جَعَلْتَ مِثْلَ هَذَا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : لَا أَشْهَدُ وَلَا عَلَى رَغِيفٍ
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَجْلِسُ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَابْنِهِ فِي الْمَجْلِسِ
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِذَا بِأَبِي طَلْحَةَ فَقَامَ إِلَيْهِ فَتَلَقَّاهُ ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ قَالَ : أَجَلْ ، إِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ آنِفًا , فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مَرَّةً ، أَوْ قَالَ : وَاحِدَةً كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ . قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ : وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ : وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ عَشْرَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ فَرَاهِيجَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تُفَتَّحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ ، وَيُغْفَرُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيَقُولُ : اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا