حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : إِنَّ لِلْخَيْرِ مَفَاتِيحَ ، وَإِنَّ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ مِنْ مَفَاتِيحِ الْخَيْرِ
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، نا ضَمْرَةُ ، نا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَعْطَيْتَ أَحَدًا أَنْ يُصَلِّيَ فِي قَبْرِهِ ، فَأَعْطِنِي ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا سَيَّارُ ، نا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّيَ فِي قَبْرِهِ ، فَأْذَنْ لِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي قَبْرِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : بَكَى ثَابِتٌ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ ، أَوْ كَادَ يَذْهَبُ بَصَرُهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ غَالِبٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْبَدِ مَنْ أَدْرَكْنَا فِي زَمَانِهِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى ثَابِتٍ ، مَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا هُوَ أَعْبَدُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا سَيَّارٌ ، نا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ مَطَرًا يَقُولُ : لَا نَزَالُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ لَنَا أَشْيَاخُنَا : مَالِكٌ ، وَثَابِتٌ ، وَابْنُ وَاسِعٍ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ : لَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ غَمٌّ ، وَلَا هَمٌّ ، وَلَا رَوْعَةٌ ، وَلَا حَزَنٌ ، وَلَا نَكْبَةٌ ، إِلَّا كَانَ لَهُ كَفَّارَةً
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا سَيَّارُ ، نا جَعْفَرٌ ، نا ثَابِتٌ قَالَ : اتَّخَذَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَبْعَ حَشَايَا مِنْ شَعْرٍ حَشَاهُنَّ بِالرَّمَادِ ، ثُمَّ بَكَى عَلَيْهِنَّ ، حَتَّى أَنْفَذَهَا مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، نا سَيَّارٌ ، نا جَعْفَرٌ ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، ظَهْرَ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، فَرَأَى عَلَيْهِ مَعَالِيقَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، فَقَالَ يَحْيَى : يَا إِبْلِيسُ ، مَا هَذِهِ الْمَعَالِيقُ الَّتِي أَرَى عَلَيْكَ ؟ قَالَ : هَذِهِ الشَّهَوَاتُ الَّتِي أُصِيبُ مِنْ بَنِي آدَمَ . فَقَالَ : فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : رُبَّمَا شَبِعْتَ ؛ فَثَقَّلْنَاكَ عَنِ الصَّلَاةِ ، وَعَنِ الذِّكْرِ . قَالَ : هَلْ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : لِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أَمْلَأَ بَطْنِي مِنْ طَعَامٍ أَبَدًا . قَالَ إِبْلِيسُ : وَلِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أَنْصَحَ مُسْلِمًا أَبَدًا
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ : لَقَدْ أُعْطِي أَهْلُ الْجَنَّةِ خِصَالًا ، لَوْ لَمْ يُعْطَوْهَا لَمْ يَنْتَفِعُوا بِالْجَنَّةِ : شَبُّوا فَلَا يَهْرَمُونَ أَبَدًا ، وَشَبِعُوا فَلَا يَجُوعُونَ أَبَدًا ، وَكُسُوا فَلَا يَعْرُونَ أَبَدًا ، وَسُقُوا فَلَا يَظْمَئُونَ أَبَدًا ، وَصَحُّوا فَلَا يَسْقَمُونَ أَبَدًا ، وَرُضِيَ عَنْهُمْ فَلَا يُسْخَطُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا سَيَّارُ ، نا جَعْفَرٌ ، نا ثَابِتٌ قَالَ : كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُطِيلُ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِلَيْكَ رَفَعْتُ رَأْسِي يَا عَامِرَ السَّمَاءِ ، نَظَرَ الْعَبِيدِ إِلَى أَرْبَابِهَا يَا سَاكِنَ السَّمَاءِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ : لَوْ عَلِمَ اللَّهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الصَّلَاةِ لَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ : {{ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ }}
قَالَ : وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ : الصَّلَاةُ خِدْمَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ : مَا تَرَكْتُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ سَارِيَةً ، إِلَّا وَقَدْ خَتَمْتُ عِنْدَهَا الْقُرْآنَ ، وَبَكَيْتُ عِنْدَهَا
قَالَ : وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : يَا بَاعِثُ ، يَا وَارِثُ ، لَا تَدَعْنِي فِي قَبْرِي فَرْدًا ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
قَالَ جَعْفَرٌ : وَكَانَ ثَابِتٌ يَخْرُجُ إِلَيْنَا ، وَقَدْ جَلَسْنَا فِي الْقِبْلَةِ ، فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، حُلْتُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ رَبِّي أَنْ أَسْجُدَ لَهُ . وَكَانَ قَدْ حُبِّبَتْ إِلَيْهِ الصَّلَاةُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا سَيَّارٌ ، نا جَعْفَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ }} قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا انْشَقَّتِ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ هَامِ الرِّجَالِ وَهَامِ النِّسَاءِ ، نَظَرَ الْمُؤْمِنُ إِلَى حَافِظَيْهِ قَائِمَيْنِ عَلَى رَأْسِهِ يَقُولَانِ لَهُ : لَا تَخَفِ الْيَوْمَ ، وَلَا تَحْزَنْ ، وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتَ تُوعَدُ ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ، أَبْشِرْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ ، إِنَّكَ سَتَرَى الْيَوْمَ أَمْرًا لَمْ تَرَ مِثْلَهُ ؛ فَلَا يَهُولَنَّكَ ؛ فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهِ غَيْرُكَ . قَالَ ثَابِتٌ : فَمَا عَظِيمَةٌ تَغْشَى النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا وَهِيَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ قُرَّةُ عَيْنٍ ؛ لِمَا هَدَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي الدُّنْيَا
وَبِهِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ شَابٌّ بِهِ رَهَقٌ ، فَكَانَتْ أُمُّهُ تَعِظُهُ تَقُولُ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ لَكَ يَوْمًا ، فَاذْكُرْ يَوْمَكَ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ - يَعْنِي الْمَوْتَ - أَكَبَّتْ عَلَيْهِ ، وَجَعَلَتْ تَقُولُ : يَا بُنَيَّ ، قَدْ كُنْتُ أُحَذِّرُكَ مَصْرَعَكَ هَذَا ، وَأَقُولُ لَكَ : إِنَّ لَكَ يَوْمًا ، فَاذْكُرْ يَوْمَكَ ، قَالَ : يَا أُمَّهْ ، إِنَّ لِي رَبًّا كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُعْدِمَنِي الْيَوْمَ بَعْضَ مَعْرُوفِهِ ، وَأَنْ يَغْفِرَ لِي . قَالَ ثَابِتٌ : فَرَحِمَهُ اللَّهُ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ فِي حَالِهِ هَذِهِ
قَالَ : ونا ثَابِتٌ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعِبَادِ يَقُولُ : إِذَا أَنَا نِمْتُ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَعُودُ إِلَى النَّوْمِ ، فَلَا أَنَامَ اللَّهُ عَيْنِي قَالَ جَعْفَرٌ : فَكُنَّا نَرَى أَنَّ ثَابِتًا يَعْنِي نَفْسَهُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ : كُنَّا نَتْبَعُ الْجَنَازَةَ ، فَمَا نَرَى إِلَّا مُقَنَّعًا بَاكِيًا ، أَوْ مُتَفَكِّرًا
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ : ذَهَبْتُ أُلَقِّنُ أَبِي ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ . قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَهْ ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : يَا بُنَيَّ ، خَلِّ عَنِّي ؛ فَإِنِّي فِي وِرْدِي السَّادِسِ ، أَوِ السَّابِعِ
قَالَ جَعْفَرٌ : وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ ، إِنْ كُنْتَ لَمِنْ حَصَى مَسْجِدِ أَبِي . قَالَ جَعْفَرٌ : وَاخْتَلَفْتُ إِلَى ثَابِتٍ عَشْرَ سِنِينَ ، وَإِلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَشْرَ سِنِينَ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا أَبُو سَلَمَةَ ، نا جَعْفَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : رُبَّمَا كَانَ فِرَاشِي إِلَى جَنْبِ فِرَاشِ الْحَسَنِ أَشْهُرًا
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : مَاتَ ثَابِتٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ قَالَ : وَأَثْبَتُ النَّاسِ فِي ثَابِتٍ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ