أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، أَخْبَرَنِي لَبَطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ أُرِيدُ الْحَجَّ فَلَمَّا أَتَيْتُ الصِّفَاحَ إِذَا بِقَوْمٍ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْيَلَامِقُ وَعَلَيْهِمْ دُرُقٌ وَإِذَا جَمَاعَةٌ وَإِذَا رُكْبَانٌ ، قَالَ : فَنَزَلْتُ عَنْ رَاحِلَتِي ، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُرِيدُ الْعِرَاقَ ، قَالَ : فَسَيَّبْتُ رَاحِلَتِي ثُمَّ مَشَيْتُ إِلَيْهِ حَتَّى أَخَذْتُ بِالْخِطَامِ أَوْ قَالَ بِالزِّمَامِ فَقُلْتُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَمَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى النَّاسِ وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ وَالْقَضَاءُ مِنَ السَّمَاءِ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ لَقَدِ امْتَعَضَ مِنْهَا وَمَا أَعْجَبَتْهُ ، قَالَ : ثُمَّ مَضَى وَمَضَيتُ ، فَلَمَّا كَانَ يَومُ النَّفْرِ مَرَرْتُ بِسُرَادِقَ فَإِذَا بِفِنَائِهِ صِبْيَانٌ سُودٌ فُطْسٌ فَأَخَذْتُ بِقَفَا صَبِيٍّ مِنْهُمْ فَقُلْتُ : مَا قَوْلُكَ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ قَالَ : لَا يَحِيكُ فِيهِ سِلَاحُهُمْ . قَالَ : فَخَرَجْتُ بَيْنَا أَنَا عَلَى مَا بَيْنَ الْكُوفَةِ وَمَكَّةَ إِذَا إِنْسَانٌ يُوضَعُ عَلَى بَعِيرٍ قَالَ : فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ : مِنَ الْكُوفَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَا فَعَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ قَالَ : قُتِلَ . قَالَ : فَرَفَعْتُ يَدَيَّ فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ افْعَلْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِنْ كَانَ يَسْخَرُ بِي
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : اسْتَشَارَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْخُرُوجِ بِمَكَّةَ قَالَ : فَقُلْتُ : لَوْلَا أَنْ يُزْرَى بِي أَوْ بِكَ لَنَشَبْتُ يَدِي فِي رَأْسِكَ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ يَسْتَحِيلَ بِي ، يَعْنِي مَكَّةَ ، قَالَ : يَقُولُ طَاوُوسٌ : وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْظِيمًا لِلْمَحَارِمِ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، لَوْ أَشَاءُ أَنْ أَبْكِيَ لَبَكَيْتُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى مَكَّةَ فَأَصْبَحْنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ دَنَوْنَا مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ وَهُوَ نَاعِسٌ يَضْرِبُ بِرَأْسِهِ إِذْ نَفَرَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا هُوَ بِابْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى خَشَبَةٍ ، قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ : أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَاخْلُفِ السَّوْطَ لَنَا فِيهِ فَضَرَبَهَا بِهِ فَمَضَتْ فَلَمَّا حَاذَى بِهِ نَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًّا عَنْ هَذَا ، ثُمَّ مَضَى
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ ابْنَ مُلْجَمٍ طَعَنَ ، قَالَ : أَحْسَبُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ قَالَ : عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : فَانْصَرَفَ وَقَالَ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ وَلَمْ يُقَدِّمْ أَحَدًا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أبُو أُمَيَّةَ عَنْ قُثَمَ ، مَوْلَى الْفَضْلِ قَالَ : لَمَّا طَعَنَ ابْنُ مُلْجَمٍ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ لِلْحَسَنِ وَحُسَيْنٍ وَمُحَمَّدٍ : عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَمَا حَبَسْتُمُ الرَّجُلَ ، فَإِنْ مِتُّ فَاقْتُلُوهُ وَلَا تُمَثِّلُوا بِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا مَاتَ قَامَ إِلَيْهِ حُسَيْنٌ وَمُحَمَّدٌ فَقَطَّعَاهُ وَحَرَّقَاهُ . أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، قَالَ : كَانَ مَالِكٌ يَذْكُرُ قَالَ : وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ : إِذَا أَخْطَأَ الْعَالِمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَدْرِي فَقَدْ أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَنَّ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ فَيْرُوزَ مَوْلَى عُثْمَانَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ ابْنُ فَيْرُوزَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزٍ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ : فَقَالَ : ابْنُ عَبَّاسٍ {{ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ }} الْآيَةَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {{ يُدَبِّرَ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ }} فَقَالَ ابْنُ فَيْرُوزَ : أَسْأَلُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : أَيَّامٌ سَمَّاهَا اللَّهُ هُوَ أَعْلَمُ بِهَا أَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِيهَا مَا لَا أَعْلَمُ ، قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : فَضَرَبَ الدَّهْرُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسُئِلَ عَنْهَا فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَلَا أُخْبِرُكَ مَا حَضَرْتُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ لِلسَّائِلِ : هَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ قَدِ اتَّقَى أَنْ يَقُولَ فِيهَا وَهُوَ أَعْلَمُ مِنِّي