عنوان الفتوى : من وجد مشقة في أداء الفريضة في وقتها المختار
فضيلة الشيخ لى سؤال بارك الله فيكم أنا مريض بمرض نفسي بما يسمى بالاضطراب الذهاني وأنا أعاني من ذلك المرض الذي أقعدني عن الدراسة والعمل منذ عشر سنين، فهل لي أن أؤخر الصلاة عن وقتها عند اشتداد المرض بي أم لا يجوز ذلك وإن كان لا يجوز فكيف أصلي الصلاة مع اشتداد المرض؟ وجزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
الصلاة لها وقتان: وقت مختار ووقت ضروري، فالوقت الضروري لا يجوز التأخير إليه إلا لعذر شرعي من مرض ونحوه، فالمريض الذي يشق عليه أداء الصلاة في وقتها المختار يجوز له تأخيرها للضروري، لكن لا يجوز له تأخيرها حتى خروج وقتها، بل إن خاف خروج الوقت صلى على حالته التي يقدر عليها، ولا يجوز ترك الصلاة ما دام عقله معه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تشكوه. والصلاة لها وقت قد حدده الشرع، قال تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، ولكل صلاة مفروضة وقتان: وقت اختياري وهو الذي ينبغي أن تؤدى فيه ولا يجوز تأخيرها عنه إلا لعذر من مرض ونحوه، ووقت ضروري ولا يجوز التأخير إليه إلا لعذر شرعي، وراجع في تفصيل الوقت المختار والضروري للصلوات الخمس في الفتوى رقم: 32380، والفتوى رقم: 40996.
وعليه، فإذا وجدت مشقة في أداء الفريضة في وقتها المختار فلك التأخير لوقتها الضروري، ولا يجوز تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر، لكن إذا اشتد المرض ولحقتك مشقة لأداء كل صلاة في وقتها جاز لك الجمع بين الصلاتين، كما هو مبين في الفتوى رقم: 8154.
والله أعلم.