عنوان الفتوى : القاعدة العامة في معرفة البدعة
يسأل أخونا سؤاله الأخير فيقول: ما هو الحد أو القول الفصل بين البدعة والأمور الحديثة الجديدة، متطلبات العصر، أو بمعنىً آخر كيف نميز بين الأمور الحديثة الموجودة في عصرنا الحاضر، وبين البدعة التي وردت في الأحاديث الشريفة، بينوا لنا هذا الموضوع جزاكم الله خيرا، وكيف نبه الرسول وحذر ﷺ؟ play max volume
الجواب: الأشياء الجديدة الحادثة قسمان:
قسم يتعلق بأمور الدنيا من ملابس مآكل مشارب أواني أسلحة، هذه لا بأس بها ولا تسمى بدع، كالطائرات والمدافع والصواريخ وغير ذلك هذه ما تسمى بدع هذه أمور دنيوية والملابس والأواني وتنوع الأكل كل هذه .....
البدع ما كان يتعلق بالدين من المحدثات التي يراها أهلها ديناً وقربة وعبادة مثل إحداث الموالد الاحتفال بالموالد مثل إحياء ليلة الإسراء والمعراج، مثل إحياء ليلة الرغائب أول ليلة من رجب ليلة جمعة من رجب، هذه يقال لها: بدع، إحداث أشياء ما شرعها الله، تعبد يتعبد بها مثل إحياء ليلة النصف من شعبان كل هذه بدع ما أنزل الله بها من سلطان، يعني: التعبد بأشياء ما شرعها الله قولية أو فعلية، هذه هي البدع، لقوله ﷺ: من أحدث في أمرنا -يعني: في ديننا- هذا ما ليس منه فهو رد، ويقول ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، فالمراد به في العبادات فالذي يحدث من العبادات يسمى بدعة، الذي لا أصل له في الشرع، يسمى بدعة. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً ما يتعلق بمتطلبات العصر كما سماها أخونا ليس فيها بدع ولا غير ذلك.
الشيخ: لا لا هذه أمور دنيا ما تسمى بدع، ولو سميت بدعة فهي بدعة لغوية ما يتعلق بها منع.
المقدم: لا يتعلق بها أمر من أمور العبادات؟
الشيخ: لا لا أبداً، أنواع المآكل والمشارب والأواني والملابس والسلاح كل هذه أمور عادية. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وأحسن إليكم وجزاكم الله خير الجزاء.