عنوان الفتوى : حكم عملية التجميل للمرأة دون ضرورة
امرأة عملت عملية تجميل في وجهها من غير ضرورة، وكان ذلك في لحظة غفلة، وبعد ذلك تابت إلى الله، والآن هي خائفة كثيراً مما فعلت، فهل تقبل توبتها؟ play max volume
الجواب: نعم التوبة مقبولة من جميع الذنوب، إذا صحت إذا كانت توبة نصوحاً تقبل من جميع الذنوب، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين من الشرك وغيره، من تاب توبة صادقة من الشرك وسائر الذنوب تاب الله عليه، ومن ذلك ما فعلت المرأة؛ لأن التوبة رحمة من الله وفضل من الله منَّ بها على عباده.
والتوبة الصادقة النصوح تشتمل على شروط ثلاثة: الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب، والعزم الصادق أن لا يعود فيه، هذه هي الشروط الثلاثة من رجل أو امرأة.
الأول: الندم، .. كونه يأسف على الماضي، يندم عليه، يحزن لما فعل.
الثاني: يدع المعصية يتركها يحذرها خوفاً من الله وتعظيماً لله، وطاعة له.
الثالث: يعزم عزماً صادق أنه لا يعود في الذنب، سواء كان الذنب يختص به، أو يختص بغيره.
لكن إذا كان بغيره لا بد من شرط رابع: وهو تحلله، أو إعطاؤه حقه، إذا كان ظلم أحداً يطلب منه أن يسامحه أو يعطيه حقه، إن كان قصاص يقتص منه، إن كان مال يعطيه ماله، إن كان غيبة يتحلله، فإن كان لا يستطيع أن يتحلله من الغيبة، فإنه يذكره بالصفات التي يعلمها عنه أنها طيبة، يذكره بها في المجالس التي اغتابه فيها يعني: المجالس التي ذكره فيها بالسوء يذكره فيها بالخير الذي يعلمه، فتكون هذه بهذه، إلا إذا تيسر له أن يستسمحه، ويقول: سامحني قد تكلمت في عرضك، فإذا سامحه حصل المطلوب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
أسئلة متعلقة أخري |
---|
لا يجوز التصوير للذكرى |
حكم صبغ اللحية بالسواد |
حكم إزالة النساء لشعر الأيدي والأرجل |