عنوان الفتوى : لا تخرج المرأة من بيت زوجها أو بيت أبيها إلا بإذن زوجها
زوجتي عندما تزور أهلها تخرج معهم دون علمي، وهذا تكرر أكثر من مرة مما سبب مشاكل بيننا، وأهلها يرون أن لا مشكلة فى ذلك، إذ إنها تخرج مع أبيها وبعلمه وأنا لا أوافق بتاتاً على هذا لأن الزوج قبل الأب في هذا الموضوع، فأتصل للاطمئنان عليها على هاتف أهلها لأجدها قد ذهبت معهم لزيارة أختها التي تبعد عنهم 5 كم تقريبا، هذا الموضوع أتعبني كثيراً، وأشعر أحيانا أنه قد يطيح بهذا الزواج الذي مضى أقل من عامين عليه.فأفيدوني بالتفصيل؟ وجزاكم الله عنا كل خير.
خلاصة الفتوى:
إن كان خروج هذه المرأة كما ذكرت لزيارة أختها، وبصحبة أبيها ولا تخشى عليها ضرراً بهذا الخروج، فينبغي أن تأذن لها به، وينبغي أن يسود الحوار والتفاهم بين الزوجين فهذا أدعى لاستقرار الأسرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المقرر شرعاً أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج من البيت إلا بإذن زوجها، ويستوي في ذلك خروجها من بيت زوجها أو من بيت أبيها، وسواء كان معها أبوها أم لا، هذا هو الأصل، ولكن إن كان الأمر على ما ذكرت من أنها تخرج لزيارة أختها وبرفقة أهلها، ولا تخشى عليها من ذلك فساداً، فالأمر أهون من أن تقلق به نفسك، وليس في هذا الفعل بمجرده نقص من قوامتك، فينبغي أن تأذن لها بمثل هذه الزيارة.
وعليكما بالحرص على أن يسود بينك وبينها التفاهم والاحترام المتبادل، ونوصيك أيضاً بالسعي في الإصلاح بينك وبين أصهارك، فالصلح خير، وأفضل المتخاصمين من يبدأ بالسلام.
والله أعلم.