عنوان الفتوى : حكم الصلاة مع وجود حائل بين الجبهة وموضع السجود
هل إذا حال شعري بسبب طوله بين جبهتي وبين موضع السجود لا تقبل صلاتي، وما حكم صلاتي عندئذ؟ وجزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
السجود على شعر الرأس لا يؤثر على صحة الصلاة في قول أكثر العلماء ويرى الشافعية أنه مبطل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السجود على شعر الرأس واليد والكم والذيل وكور العمامة لا يؤثر على صحة الصلاة عند جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والحنابلة، قال ابن قدامة في المغني: ولا تجب مباشرة المصلي بشيء من هذه الأعضاء، قال القاضي: إذا سجد على كور العمامة أو كمه أو ذيله فالصلاة صحيحة رواية واحدة، وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة. انتهى.
وفي المذهب الشافعي لا يصح السجود على ما ذكر وهو من مبطلات الصلاة عندهم، قال النووي في المجموع: فرع في مذاهب العلماء في السجود على كمه وذيله ويده وكور عمامته وغير ذلك مما هو متصل به، قد ذكرنا أن مذهبنا: أنه لا يصح سجوده على شيء من ذلك، وبه قال داود وأحمد في رواية، وقال مالك وأبو حنيفة والأوزاعي وإسحاق وأحمد، في الرواية الأخرى: يصح، قال صاحب التهذيب: وبه قال أكثر العلماء. انتهى.
وقال في التجريد في الفقه الشافعي، بعد أن ذكر صحة السجود على الشعر النابت على الجبهة: بخلاف الشعر النازل من الرأس فلا يكفي السجود عليه. انتهى.
ومن هذا يعلم صحة صلاة من سجد على شعر رأسه عند الجمهور خلافاً للمذهب الشافعي، وينبغي تجنب ذلك حسب الإمكان لأجل الخروج من الخلاف.
والله أعلم.