عنوان الفتوى: التفكير الدائم بالشهوة الجنسية.. الداء والدواء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الشهوة فطرة وضعها الله عز وجل بداخلنا وهذا ما جعلني أتوجه ب

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يهيئ لك الزوج الصالح الذي تقر به عينك، وعليك أن تتخذي الوسائل التي تساعد على الزواج مثل عرض الأمر على نساء العائلة والصديقات ليبحثن لك على الزوج المناسب، أو الاستعانة ببعض المكاتب المتخصصة في ذلك.

وأما بالنسبة للتفكير في الأمور الجنسية.. فما دام الأمر مجرد تفكير فلا إثم عليك فيه ما لم تصدقي ذلك بفعل أو قول، وينبغي الإعراض عنه كلما خطر، وعدم الاسترسال فيه، إذ أن الله سبحانه قد تجاوز لأمته عما حدثت به أنفسها وجال في خواطرها ما لم تنطق به أو تفعله، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه. فلا إثم عليك فيما يراودك من تفكير بذلك، لكن ينبغي أن تعرضي عنه وأن تتجنبي ما قد يدعوك إليه من فراغ وخلوة ونظر في المجلات والصور أو قراءة القصص المثيرة وغيرها، لأن الاسترسال معه والإدمان عليه قد يؤدي بك إلى الوقوع فيما حرم الله، ومما يمكن علاجه به إعمار الوقت بذكر الله وقراءة القرآن واختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الطاعة وشغل الوقت بما ينفعك ويرضي الله عز وجل، مع الإكثار من الصيام إن استطعت، فإنه يكسر الشهوة، كما في الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي: وقاية.

كما ننصحك بالإكثار من الدعاء وعدم اليأس والقنوط لأن ذلك من موانع استجابة الدعاء؛ كما في الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي. رواه البخاري. ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 47520، والفتوى رقم: 28477.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
رفض المرأة الجماع بسبب اكتئاب لا يعلم به زوجها
نفور المرأة من زوجها لظنها أنه يتخيل أخرى عند الجماع
لا حرج في جماع الزوجة التي تضع لصاقة طبية
حكم الاتفاق على الزواج بدون جماع
معاشرة الزوج لامرأته بشكل سطحي ومنعها من الإنجاب لا يجوز
شرط جواز تخيل جماع الزوجة لغاية التلذذ والإنزال
ترك إمتاع ومعاشرة الزوجة لا يجوز