الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليعلم أولا أن أبا بكر رضي الله عنه لم يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم أصلا ضمن جيش أسامة فلا يصح أن يقال إنه تخلف عن هذا الجيش، وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر بعض أهل السير أنه كان في هذا الجيش وهو لم يكن يريد التخلف عنه، ولكن أبا بكر رضي الله عنه استأذن أسامة رضي الله عنه في تخلف عمر رضي الله عنه لحاجته إليه في المدينة، ويمكنك أن تراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 27492، 33695.

وقولك: هل يوجد في كتب أهل السنة عن هذه الحادثة؟ فإن كنت تقصد أصل قصة جيش أسامة فهذه القصة متوافرة في كتب أهل السنة، وإن كنت تقصد تخلف أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقد علمت ما في ذلك.

وننبه إلى أنه لا يجوز للمسلم الإقدام على مجادلة أهل الباطل إلا إذا كانت له قدم راسخة في العلم يستطيع أن يدحض بها شبهاتهم، وراجع الفتوى رقم: 67444.

والله أعلم.