عنوان الفتوى : ما يفعلة الورثة لتخليص الميت من ربقة الربا
توفي عمي وكان يتعامل بالربا فماذا يفعل الورثة في أمواله كي تكون حلالا، وهل من شيء نفعله كي يتخلص من هذا الذنب العظيم أمام ربه، وأخيراً يدعي أحد الورثه أنه استدان منه في السابق بالزيادة ويريد هذه الزيادة الآن كي لا تكون معاملة ربوية، فماذا نفعل؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى ورثة هذا الميت أن يخرجوا من المال الذي ترك قدر ما فيه من الفوائد الربوية، ثم يصرفوا ذلك في أوجه البر، ويكون ذلك بمعرفة أصل الوديعة، سواء كان الإيداع مرة واحدة أو مرات متعددة، وعليهم أن يطلبوا من البنك كشفاً يبين الودائع من الفوائد.
أما بالنسبة لما يخلص الميت من إثم الربا فإنه لا يخلصه من ذلك إلا عفو الله تعالى عنه، ولكن إذا فعل الورثة ما ذكرنا من إخراج قدر الربا فإن هذا ينفع الميت إن شاء الله ويخفف من إثم ما ارتكبه من الربا، وهو من جنس قضاء الدين، ورد الحقوق المترتبة في ذمته، هذا مع كثرة الترحم عليه، وسؤال الله أن يغفر له ويتجاوز عنه.
وأما ما يدعيه أحد الورثة من استدانته من المتوفى منه بالربا ويطلب أخذ ما دفع من الزيادة الربوية، فإذا كان هناك ما يثبت ذلك وجبت إجابته إلى ما سأل فإنه لا حق للمتوفى ولا للورثة في هذه الزيادة، وإن لم يكن هناك ما يثبت ذلك ولم يكن معروفاً بالكذب فإنه تستحب إجابته، وذلك حرصاً على إبراء ذمة الميت وذمتكم وحفظاً للمودة وصلة الرحم بينكم، وراجع للتفصيل الفتوى رقم: 62783.
والله أعلم.