عنوان الفتوى : حكم ملاقاة غبار الطريق للأعضاء
عندما أسير في الطرقات أشعر بأن هناك غبارا قد تناثر أثناء سيري وهذا الغبار قد دخل في حذائي فأتساءل هل هذا الغبار نجس أم لا ؟ علما بأن في الطريق يكثر روث الحمير ؟..وعندما أذهب إلى البيت أنظر في باطن قدمي فأجد ترابا بسيطا و آثارا من روث ربما روث الحمير...فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يضرك الغبار الذي لصق برجلك وأنت سائر في الطريق ولا يلزمك غسله لأمور:
الأول: أنه جاف التقى بجاف، فعلى فرض أنه نجس فالنجاسة الجافة لا تنجس الجاف الذي التقت به، قال السيوطي في الأشباه: قاعدة: قال القمولي في الجواهر: النجس إذ لاقى شيئا طاهرا وهما جافان لا ينجسه.
الثاني: لو قدر أنه لاقى رجلك وهي رطبة لعرق أو ماء ونحوه فإنه لا ينجسها لأنه معفو عنه لأن العادة أنه يسير. قال النووي في المجموع: إذا كانت أعضاؤه رطبة فهبت الريح فأصابه غبار الطريق أو غبار السرجين لم يضره.
الثالث: لو قدر أنه كثير فلا ينجس لأنك شاك في كونه غبارا نجسا أم لا، والأصل الطهارة، والأولى غسل قدميك احتياطا ونظافة عن القذر، وإن لم يكن نجسا.
والله أعلم.