عنوان الفتوى : حكم صلاة من لا يحسن قراءة الفاتحة
تقول السائلة: أم عبد المجيد من جدة تقول: جدتي لا تحفظ إلا قليلًا من القرآن الكريم حيث أنها تخطئ في سورة الفاتحة، وقد قال لها البعض من الناس في قريتنا: إذا لم تحفظي في صلاتك سورة الفاتحة فإن صلاتك غير صحيحة، فهل هذا صحيح، وقد ماتت على ذلك؟ فهل صحيح أن من لم يقرأ سورة الفاتحة بصورة صحيحة لا تقبل صلاته يا سماحة الشيخ؟ play max volume
الجواب: صلاتها صحيحة ومعذورة الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ما دام أنها عالجت واجتهدت ولم تستطع صلاتها صحيحة، والنبي ﷺ قال للذي لا يستطيع: تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، إذا كانت لا تستطيع، عالجت نفسها ولم تستطع، تسبح تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محل القراءة، ويكفي.
أما الذي تعمد يستطيع لكن يتعمد ما يقرأ الفاتحة ما تصح صلاته؛ لقول النبي ﷺ: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لكن إذا كانت امرأة عجزت أو رجل عجز فالله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، صلاته صحيحة والحمد لله، لكن يعلم ويأتي بالتسبيح، تسبح بدل الفاتحة، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. نعم.