عنوان الفتوى : الوارث المستدين يرد ما استدانه ليضم للميراث

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مات والدي وكان بيني وبين الوالد رحمه الله دين بقي منه مبلغ وقدره 34000ريال لم أسدده ،وقد كتمته عن الورثة لأن والدي قال لي قبل موته عندما سلفني المبلغ أن لا أحد من الأسرة يعلم ذلك، يكون سراً ولكني غير متأكد أن الوالد غير مهتم لهذا الدين وربما لوطلبت من أن يسامحني لفعل وغير ذلك كان هذا المبلغ السابق الذكر مع ماتم تسديه ذكر لي الوالد أنه أراد تزويجي به وأن أسدده وإذا مات هو قال أنت مسامح فما رأيكم جزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عليك الآن أن تخبر الورثة بهذا المبلغ الذي في ذمتك، لأنه صار لهم بموت أبيك، فإن سامحوك ووهبوا لك ذلك المبلغ، وكانت تصرفاتهم نافذة بأن كانوا بالغين رشداء، فهو لك وإلا فسدده، ليضم إلى تركة أبيك، فيقسم معها، وإن شئت فاصطلح معهم على أن يخصم من حصتك من التركة، وليس في إخبارك الآن لهم بذلك مخالفة لأمر أبيك، لأن الحق انتقل منه إليهم، وإن تحرجت من إخبارهم بأنه كان أقرضك إياه، فلا بأس في أن توِّري لهم، وتقول: إنه كان عندك له من غير أن تذكر قرضاً، أو إنه كان الوالد قد أقرض لشخص ما، من غير أن تعينه، ونحو ذلك...
أما ما ذكرت من أباك كان سيسامحك، فلا ينفعك الآن، وكذلك قوله لك: إذا مت فأنت مسامح لا يجعل ذمتك تبرأ، لأن هذا في معنى الوصية، وأنت وارث، ولا وصية لوارث، فالحاصل أنه لا محيد لك عن سداد ذلك الدين، إلا أن يسقطه عنك الورثة إن كانوا بالغين رشداء.
والله أعلم.