عنوان الفتوى : ستتزوج وتقيم مع أهل زوجها وتطلب النصيحة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بماذا تنصحون الفتاة الملتزمة المقبلة على الزواج من رجل غير ملتزم إلا أنه يصلي ولكن ليس مداوما على الذهاب إلى المسجد كما أن سمعته طيبة علما بأنها ستقيم مع زوجها في بيت أهله مع والدته وإخوته وأخواته هذه الفتاة مضطرة للموافقة على هذا الزوج نظرا لتقدم سنها ولم يتقدم لها أحد من الشباب الملتزمين ممن قد يعينها على دينها أرجو أن توجهوا لها نصيحة تعينها على الثبات على دينها واستقامتها في هذه الظروف الصعبة والجديدة عليها وأن تدعو لها بالثبات وأن تكون مؤثرّة لا أن تكون متأثرة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله

ننصح هذه الفتاة بتقوى الله تعالى ، والتمسك بطاعته ، والسعي في مرضاته ، وأن تكون عونا لزوجها على الخير ، آخذة بيده إلى تمام الاستقامة ، وهذا أمر ممكن والحمد لله ، لكنه يحتاج إلى حكمة وصبر ، مع بذل أسباب المودة والألفة .

وينبغي لها أن تتأكد من مناسبة السكن لها ، بحيث لا تختلط فيه مع إخوان زوجها وأقاربه ممن ليسوا محارم لها ، فإن للزوجة حقا في السكن المستقل الذي تهنأ فيه مع زوجها ، ولا تجبر على السكن مع والدي الزوج أو أهله .

فإن رأت أن البيت مناسب لها ، فلتستخر الله تعالى ، ثم تمضي في أمر زواجها ، والله يقدر لها الخير حيث كان .

وإن مما نوصيها به أن تحرص على تعلم العلم ، وتعليمه ، ونشر السنة وإحيائها ، وأن تكون خير وافد على ذلك البيت ، تذكرهم بالصلاة ، وترغبهم في الأعمال الصالحات ، وتجلب لهم الأشرطة والكتب النافعة ، وتكون قدوة لهم بأفعالها وأخلاقها ، وأن تسأل الله تعالى دائما التوفيق والعون ، وأن تتعاهد إيمانها والتزامها ، وأن تحاسب نفسها ، وتنظر في أعمالها بين الحين والآخر ، وأن تعلم بأن الطباع سراقة ، وأن الإنسان إن لم يؤثر ، تأثر ، فلتبادر هي بالخير ، ولتسبق بالمعروف .

نسأل الله تعالى أن يوفقها ويعينها ويرزقها الزوج الصالح والذرية الصالحة .

ولمعرفة صلاة الاستخارة ، ينظر السؤال رقم (2217)

والله أعلم .