عنوان الفتوى : زواج الفتاة بدون ولي وإساءتها للأسرة لا يبررالقطعية
فتاة هربت من أهلها وتزوجت من شاب رفضه أهلها وتزوجت بدون ولي وحجتها أن ذلك هو مذهب الإمام أبي حنيفةهل ذلك يصح أم لا ؟ وهل هذه الفتاة تستحق أن يصلها أرحامها، خاصة أن زوجها أهان والدها ووالدتها وإخوتها .. وكان أحد أسباب مرض والدها ووفاته بعد ذلك؟ هل إخوتها مطالبون بعد ذلك بصلة رحمها وإن لم يقدروا على ذلك نفسيا؟ ماذا يفعلون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن زواج المرأة بدون ولي باطل، ولمعرفة التفاصيل راجع الفتوى: رقم 4832 ،33953395 وعليكم أن تعلموا أن حصول هذا التصرف من الفتاة لا يسقط حقها في أن توصل، فلا يجوز أن يكون مسوغاً لقطع العلاقة معها، والواجب هو إبقاء حبل العلاقة موصولاً، وإسداء النصح لها، وبذل ما أمكن من جهود في ذلك السبيل، فإن الله جل وعلا قرن قطع الرحم بالإفساد في الأرض، وذلك حيث يقول: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) [ محمد: 22-23 ]
والله أعلم.