عنوان الفتوى : المتبرجة شر النساء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يقال إن المتبرجات ملعونات عند الله ما صحة هذا الكلام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فلا شك أن التبرج مذموم عند الله تعالى. وهو من فعل نساء الجاهلية، ومن سمات، ‏المنافقات ومن أسباب دخول النار. قال الله تعالى: ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ‏‏[الأحزاب:33] وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خير نسائكم الودود ‏الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا ‏يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) أخرجه البيهقي في سننه.‏
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط ‏كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن ‏كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة ‏كذا وكذا" أخرجه الإمام أحمد في المسند، والإمام مسلم في الصحيح.‏
ومعنى كاسيات عاريات: أنهن لابسات ثياباً رقاقاً تصف مفاتنهن ومحاسنهن. وقيل معناه: ‏أنهن يسترن بعض بدنهن ويظهرن بعضه. وقيل معناه: أنهن كاسيات من الثياب عاريات ‏من لباس التقوى والعفاف.‏
وعلى كل المعاني فهذا هو التبرج، وتلك صفات المتبرجات. ‏
وهذا الوعيد الشديد كافٍ لمن تؤمن بالله واليوم الآخر، في الزجر عن التبرج وإظهار الزينة ‏لمن لا يحل له أن يراها. وهو أشد من مجرد اللعن الذي سأل عنه السائل.‏
والله أعلم.‏