عنوان الفتوى : المتبرجة شر النساء
يقال إن المتبرجات ملعونات عند الله ما صحة هذا الكلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن التبرج مذموم عند الله تعالى. وهو من فعل نساء الجاهلية، ومن سمات، المنافقات ومن أسباب دخول النار. قال الله تعالى: ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) [الأحزاب:33] وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) أخرجه البيهقي في سننه.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" أخرجه الإمام أحمد في المسند، والإمام مسلم في الصحيح.
ومعنى كاسيات عاريات: أنهن لابسات ثياباً رقاقاً تصف مفاتنهن ومحاسنهن. وقيل معناه: أنهن يسترن بعض بدنهن ويظهرن بعضه. وقيل معناه: أنهن كاسيات من الثياب عاريات من لباس التقوى والعفاف.
وعلى كل المعاني فهذا هو التبرج، وتلك صفات المتبرجات.
وهذا الوعيد الشديد كافٍ لمن تؤمن بالله واليوم الآخر، في الزجر عن التبرج وإظهار الزينة لمن لا يحل له أن يراها. وهو أشد من مجرد اللعن الذي سأل عنه السائل.
والله أعلم.