عنوان الفتوى : حراسة الحرمين أثناء الصلاة
بسم الله الحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجو معرفة حكم الشرع قي الحراس أو الحراسة الموجودة أمام وحول ( الحرم الشريف) أثناء أداء صلاة الجماعة - وكذلك وقوف بعض الحراس الآخرين بين الصفوف - وحكم الشرع قي المصلين الذين يسجدون أمام هؤلاء الحراس - وحكم إمام الحرمين قي قبوله ذلك أو في عدم دعوته هؤلاء الحراس للصلاة معه وخصوصا أثناء صلاة الجماعة.وأنتم تعرقون أحاديث رسول الله (صلي الله عليه وسلم) عن أمانة من دخل الحرم ، وكذلك آيات القرآن الكريم وكلها صحيحة - والحمد لله.أرجو الاجابة والرد أفادكم الله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المصلحة في المحافظة على أموال الناس وحاجياتهم وعدم ترويعهم تقتضي وجود الحراس في الحرم وحوله، والحراسة مشروعة في القرآن والسنة، ولها درجات في الحكم، فمنها الواجب، كالحراسة في صلاة الخوف، قال تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم...) [النساء: 102].
ومنها الحراسة المباحة كمن يؤجر نفسه لحراسة الأسواق والأماكن العامة التي يزدحم فيها الناس، ومن ذلك حراسة الناس في الحرم ليتفرغ الناس للعبادة دون أن ينشغلوا بأمتعتهم وأموالهم عن أداء المناسك والشعائر، ولو لم يكن الحراس موجودين، وكثر السراق والفسقة لقل المصلون في الحرم.
لذا فإن تأخر عشرات - وهم الحراس - عن أداء صلاة الجماعة ييسر التحاق الآلاف الكثيرة من المسلمين لأدائها مع الإمام.
ووجود الحراس بين صفوف المصلين له فائدته، وهو مصلحة معتبرة شرعاً، وفيه حاجة ماسة للمسلمين، فلا يضر وقوفهم بين صفوف المصلين في الحرم. والله أعلم.