عنوان الفتوى : الدراسة ليست بمانع من الزواج لا شرعا ولا عادة
أنا مسلم من المغرب أدرس في السنة الختامية من التعليم الابتدائي عمري الآن 19 سنة وأنا أفكر في الزواج، فما رأي الشرع في هذا الأمر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزواج من خصال الخير، وتترتب عليه كثير من المصالح الشرعية، فينبغي للمسلم المبادرة إليه وما أمكنه ذلك.
وعليه؛ فإن كانت لك من القدرة المالية والبدنية ما يمكنك من الزواج، فينبغي أن تبادر إليه وخاصة إن كنت تخشى على نفسك الفتنة، والدراسة ليست بمانع من الزواج لا من جهة الشرع ولا من جهة العادة، خلافاً لما قد يظن بعض الناس، بل قد يجعل الله الزواج سبباً للتوفيق في كثير من أمور الدنيا، ومن ذلك الدراسة، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 73333، 17288.
وإذا لم يقدر لك الزواج فعليك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
والله أعلم.