عنوان الفتوى: حقيقة النية وكيفية تجديدها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي صيغة تجديد النية في كل يوم وكيف أعرف إن كان عملي خالصا لوجه الله تعالى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنية في اصطلاح الشرع عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا من جلب نفع أو دفع ضر حالا أو مآلا ومحلها من الجسم القلب

ولا خلاف بين العلماء في أنها شرط لصحة العبادات لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات. رواه البخاري.

والنية يراد بها أمران: تمييز العبادات عن العادات، وتمييز العبادات بعضها عن بعض، وهذا ما يعني الفقهاء ببيانه ويراد بها تمييز المراد والمعبود، وهذا هو الإخلاص أن يراد بالعبادة وجه الله تعالى، وهذا ما يهتم ببيانه أرباب السلوك والمتكلمون في العقائد، وهذا الإخلاص يحتاج إلى مجاهدة ولا يحتاج الإنسان إلى تجديد النية كل يوم فحسب وإنما يحتاج إليها عند مزاولة كل عمل ولا صيغة لها معينة فيكفيه أن يدور في نفسه عند صلاة الظهر مثلا أنها صلاة الظهر المفروضة وأنه يفعلها لله وليس رياء أو سمعة، ولا يحتاج إلى أن يتلفظ بذلك، كما أنه ينبغي له أن يحسن نيته عند الأمور العادية فإنه يثاب عليها، كأن ينوي بنومه وأكله إعطاء النفس حقها والتقوي على الطاعة فيثاب على ذلك المباح.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم