عنوان الفتوى : حكم الصلاة على من مات تاركاً للصلاة
نبدأ أولاً برسالة نعمان علي حسن مقيم في الرياض بجوار المعهد العلمي يسأل عن تارك الصلاة، يقول المستمع نعمان: رجل في قرية لا يصلي ولا يصوم ولا يقوم إلا بما يتنافى مع شريعتنا السمحاء مثل: السرقة، والمشاحنة بين المسلمين، فهل إذا مات يغسل ويكفن ويصلى عليه، نرجو توضيح موقف المسلمين من هذا الشخص، جزاكم الله خير الجزاء؟ play max volume
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهده إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد دلت سنة رسول الله ﷺ على أن من ترك الصلاة فإنه كافر، ومعلوم أن الكافر لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين بل يجب أن يوارى في الأرض في محل آخر غير مقابر المسلمين؛ لئلا يؤذي الناس بنتنه وجيفته.
فالحاصل: أن من كان لا يصلي ومعروف بهذا فإنه لا يصلى عليه ولا يغسل، وإذا كان مع ذلك لا يصوم ويؤذي المسلمين صار الشر أكثر، ولكن العمدة في كفره على تركه للصلاة نسأل الله العافية، ومن ذلك مما ورد في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة بإسناد صحيح، وقال عليه الصلاة والسلام رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله هذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على كفر تارك الصلاة نسأل الله العافية والسلامة، نعم.