عنوان الفتوى : حكم ترك الصيام بدعوى عدم الصبر على التدخين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من مرض نفسي منذ 15 سنة وآخذ الأدوية التى ينصحني بها الأطباء ولا يمكن تركها أو وقفها وهي في كثير من الأحيان بالإضافة لحالتي النفسية تتسبب في هبوط بضغط الدم ولا أستطيع مطلقا الصيام في رمضان لأني أدخن أيضا ولا أستطيع الامتناع عن التدخين ربما بسبب حالة الاكتئاب التي أعانيها ومرضي النفسي هذا منذ 15 سنة ولا يمكنني القضاء علما بأنني أختم المصحف في رمضان والحمد لله أتقي الله في كل تصرفاتي ولكنني معذبة أنني لا أقوى علي الصيام أبدا و ضميري يؤنبني ولكن هذا العام هو العام الأول الذي استخرجت فيه مالا للإطعام مسكين عن كل يوم فهل لي الإفطار؟ وهل ما فعلته صحيحا؟ كما أن أسرتي تحتاج لمن يخدمها ويعد لها الطعام في رمضان، والصيام لا يجعلني أقوى على فعل شيء لهم فماذا أفعل هل أنا مذنبة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز ترك الصيام بدعوى عدم الصبر عن التدخين، مع التنبيه على أن التدخين محرم في كل وقت، وقد بينا حكمه وأضراره في الفتوى رقم : 1819 ، وكذلك لا يجوز للمسلم أن يترك الصيام بدعوى أنه يضعفه عن إعداد الطعام لأسرته لأن الصيام فرض الله تعالى، وإعداد الطعام قد لا يكون واجبا وإن كان واجبا فإنه من الممكن الجمع بينهما كما هو حال جميع الناس، وقد أوضحنا في الفتوى رقم : 25543  ماهية المرض المبيح للفطر، فإن كانت الأخت السائلة مصابة بمرض لا تستطيع معه الصيام بأن تحقق فيها ما بيناه في هذه الفتوى فلا حرج عليها في الإفطار، ثم إن كان يرجى برؤه فعليها القضاء إذا تم الشفاء منه، وإن كان لا يرجى برؤه فلا صيام عليها وعليها الإطعام كما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم : 25918 ، وعلى كل حال فيجب على الأخت السائلة أن تتقي الله تعالى وتقلع عن التدخين لأنه محرم ومضر وقد يكون هو السبب في جميع ما يعتريها ، وينبغي أن تستعين بالأطباء للتخلص من عوارض الإدمان التي قد تلحقها إذا ما أقلعت عن التدخين .

والله أعلم .