عنوان الفتوى : يُرَكَّب الإنسان يوم القيامة من عجب الذنب
هل يبعث الناس يوم القيامة من خلال نمو عظمة العصعص الوحيدة التي تبقى من جسد الإنسان بعد وفاته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، أما بعد:
فإن أمر البعث يوم القيامة، قد أخذ من القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، موقعاً عظيمًا وشانًا فظيعًا، تقشعر منه الجلود، وتنخلع منه الجوارح والقلوب. قال تعالى: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ {يس:79}، ويقول: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ {المؤمنون:16}.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن تفاصيل ذلك في أحاديث كثيرة، فمن ذلك قوله في الحديث الذي اتفق عليه الشيخان: ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة. وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: إن في الإنسان عظمًا لا تأكله الأرض أبداً، قالوا أي عظم هو؟ قال: عجب الذنب. [متفق عليه].
فنسأل الله النجاة في ذلك اليوم من هوله وفزعه.
والله أعلم.