عنوان الفتوى : معنى "لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان"
لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.... هل هناك حديث بهذا المعنى ، وهل يخلو قلب من ذرة من إيمان ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخرج الترمذي وغيره من حديث علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار يعني من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان... الحديث.
قال الترمذي: وقال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث: لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان إنما معناه لا يخلد في النار... وقد فسر غير واحد من التابعين هذه الآية: رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ فقال: من تخلد في النار فقد أخزيته.
وهذا الحديث صححه الشيخ الألباني.
والمقصود بالإيمان التصديق بوجود الله وبصدق رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أن هذا المعنى خالية منه قلوب جميع الكفار.
والله أعلم.