عنوان الفتوى : غسل الفم من نزيف اللثة
أعاني من إفراز اللثة التي تعلو ضرس العقل شبه المطمور الإنزيم له طعم أجده عندما أمرر اللسان على تلك المنطقة فهل هذا اللعاب أو ماء المضمضة الذي خالطه الإنزيم طاهر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الدم النزيف الخارج من اللثة يكثر خروجه غالبا فإنه يعفى عنه للمشقة، وبالتالي فلا يلزم غسله، وإذا اختلط باللعاب أو ماء المضمضة فهو معفو عنه، ففي حاشية أحمد الرملي على أسنى المطالب وهو شافعي : قال الأذرعي لا يبعد أن يقال من عمت بلواه بدم لثته بحيث يجري دائما أو غالبا أنه يتسامح بما يشق الاحتراز عنه ويكفي بصقه الدم ويعفى عن أثره ولا سبيل إلى تكليفه غسله جميع نهاره، إذ الفرض أنه يجري دائما أو يترشح وربما إذا غسله زاد جريانه . اهـ . وما تفقهه ظاهر . انتهى .
وقال الشيخ محمد عليش في فتح العلي المالك: ( ما قولكم ) فيمن دميت لثته أو أسنانه غلبة هل يجب عليه طرحه وهل يؤمر بغسل فمه منه أو ابتلعه وهو صائم فهل يفطر أو كيف الحال أفيدوا الجواب ؟ فأجبت بما نصه : الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله إن كثر عليه ذلك ودام به عفي عنه فلا يؤمر بطرحه ولا بغسله ولا يفطر بابتلاعه، وإلا أمر بطرحه حتى يذهب أثره من الريق . انتهى .
والله أعلم .