عنوان الفتوى : انتفاع الميت بما يهدى إليه من أعمال صالحة
أنا سأقول لكم قصتي وأتمنى أنكم تريحوني، تعرفت على واحد عمره 17 وأحببته وأحبني وأتممنا سنة وسبعة شهور وما قدرت أن أدعه ولا قدر يهدني لأنا صحيحا أحببنا بعضا، لكن والله حبنا شريف وما فيه محرمات ولا طلعنا مع بعض حتى صورتي ماشافها وكنا ناويين على الزواج وكان يقول لأهله اللهم تلفون الي بينا وللعلم علاقتنا قوية بالتلفون، وكان التلفون لا يغلق والله الا وقت الصلاة، هو يسمع أغاني ويؤخر الصلاه، وأنا الحمدالله أصلي في وقتها وأقرأ القرآن وفوق هذا لاأقدر أن أتركه، المهم جاء يوم ومات فيه وأنا حالتي لا يمكن تصورها، لا أعرف ما ذا أفعل بدونه غير أني أتذكره بالخير وأدعو له وأعمل له الأعمال الصالحه.. وختمت له القرآن وأدعو له فيصلاتي كل يوم، ولا توجد مرة لم أدع له، وإن شاء الله سأبني له مسجدا في ثوابه وأبحث عن شيخ يحج عنه لأنا اعتمرنا عنه، ولكن الحين أحب معرفة أشياء وأسئلة عن حياة القبر وأريد أن أعرف هل الدعاء يصل للميت وما هو شعوره؟؟ وهل أعمالي التي أعملها يعلم عنها؟ ودمتم بحفظ الله ورعايته .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها والسؤال عما أشكل عليها، وننبهها إلى أن الإسلام منع تكوين العلاقات بين الرجال والنساء الأجانب إلا عن طريق الزواج الشرعي سدا لذريعة الفساد وما يؤول إليه مجرد الاتصال من أمور أكبر، ولذلك فإن عليك المبادرة بالتوبة النصوح مما مضى ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك ، وبخصوص الدعاء للميت وإهداء ثواب الأعمال الصالحة له من الحي فإنه ينتفع بذلك ويصل ثوابه إليه على الراحج من أقوال أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك وأدلة ومذاهب العلماء فيه في الفتويين : 5541 ، 8150 ، نرجو الاطلاع عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما .
والذي ننصحك به هو أن تصرفي قلبك عن التفكير في هذا الميت، وأن تعلقي قلبك بالله تعالى وحده، فإن في ذلك راحة البال وصالح الحال والمآل .
والله أعلم .