عنوان الفتوى : أخذ مال الابن بغير علمه حفظا له من التبذير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخي مسرف لدرجة كبيرة وكل من حوله يطمعون فيه ولا يحافظ على أي نقود لكي يتزوج والدتي تريده أن يعتمد على نفسه في زواجه ولذلك فان والدتي بدأت تحتفظ ببعض نقوده بدون علمه لحين زواجه تعطيها له فوالدتي بإذن الله احتمال أن تطلع عمرة فهل تصارحه بهذه النقود قبل سفرها أم تبقى محتفظة بها لمصلحته لأنه عند علمه بهذه النقود سوف يأخذها ويصرفها وهل والدتي بذلك ارتكبت ذنبا أم لا؟ فهي تخاف الله وتريد أن تعرف هل تصارحه أم لا؟ وهل هي ارتكبت ذنبا أم لا؟ وجزاكم الله خيرا وفي انتظار الرد.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أخوك مسرفا حقا كما ذكرت ويضع أمواله في غير ما أذن الشارع فيه فالظاهر - والله تعالى أعلم - أن أخذ والدته لبعض أمواله لغرض الإصلاح عليه ومنعه من تبذيرها أو صرفها في محرم يدخل في باب تغيير المنكر ونفع المسلم ونصحه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل. رواه مسلم وغيره، لكن يجب عليها أن تتخذ من الإجراءات ما يحفظها له من الضياع عليه، كتوثيق ذلك ووضعها تحت يد أمينة؛ أو كتابة وصية لئلا تتعرض للضياع بموتها هي مثلا ونحو ذلك.

والله أعلم.