عنوان الفتوى : وضع الساعات ذوات الأجراس بالمساجد
سماحة الشيوخ الكرام أفيدونا جزاكم الله عن حكم تعليق أو وضع الساعات الكبيرة في المساجد وخاصة المساجد الكبيرة الرئيسة في البلد، الساعات ذوات أجراس مثل أجراس الكنائس , وتصدر صوتا عاليا كل ساعة وكل نصف ساعة وكل ربع ساعة وفي أثناء الصلاة وخطب الجمعة والمحاضرات الدينية . ودمتم ذخرا للإسلام والمسلمين . من إندونيسيا, أبو صالح هشام صالح باسليمان .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في أصل وضع الساعة في المسجد لأن وضعها فيه لا يخلو من مصلحة معتبرة كما لا حرج أن يكون فيها صوت لا يشوش على المصلين ولا يشبه أجراس الكنائس بقصد التنبيه مثلا على أن وقت الأذان أو الإقامة قد حان.
أما أن تكون فيها أصوات عالية تشوش على المصلين تصدر كل ساعة أوأقل من ساعة فالظاهر أن ذلك لا يجوز، إذ أن كلما يشوش على المصلين من الأصوات أو الحركات في المسجد محرم، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت بالقرآن في المسجد، ففي سنن أبي داود أنه صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة.
وإذا كان هذا في قراءة القرآن فكيف برفع الصوت بما يشبه أصوات أجراس الكنائس أو غير ذلك.
والله أعلم.