عنوان الفتوى : هل يترك دراسته بالأزهر ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا من بلد تركمنستان خرجت من بلدي لطلب العلم ، إلى مصر ، والآن أنا أدرس في معاهد الأزهر ، لكن في الأزهر فساد كثير وأنا لا أريد هذا . أنا أريد عقيدة صحيحة ، والآن أنا أريد أسافر إلى السعودية في وقت العمرة وهذا الطريق سهل بالنسبة لي ، وبعد العمرة أريد أن أبقى في السعودية بدون إقامة وأطلب العلم ، وأقدم الأوراق لجامعات وأنتظر حتى يخرج نتيجة من الجامعات ، هل هذا يجوز أم لا بدون إقامة في السعودية ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولاً :

أخي الكريم نهنئك على هذه الهمة العالية في طلب العلم ونربط على يديك ونحفزك على تعلم العقيدة الصحيحة ونصرتها ، عقيدة أهل السنة والجماعة .

ثانياً :

لا نشجعك أبداً بعد تحملك عناء السفر وحصولك على فرصة الدراسة في الأزهر التي يسرها الله لك لأمر مظنون قد يحصل وقد لا يحصل .

والعاقل لا يترك شيئاً إلا لما هو خير منه ، فلا تترك الخير الذي في يديك لأمر مشكوك فيه .

نعم ، في الأزهر أشياء تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة ، ولكن ليس كل أساتذة الأزهر كذلك ، بل فيهم من هو من أهل السنة والجماعة ، فاجتهد أن تستفيد منهم ، وأن تتتلمذ على أيديهم ، ولو خارج المعهد والدراسة النظامية .

وهناك من الدعاة وطلبة العلم في مصر من ليسوا مدرسين ولا أساتذة في الأزهر ، ولكنهم معروفون بالحرص على تعلم السنة واتباعها ، فاحرص على صحبتهم وحضور مجالسهم .

ثالثاً :

لو أتيت إلى بلاد الحرمين بهذه الطريقة التي ذكرت فلن تستطيع أن تقدم أوراقك لأي جهة فضلاً عن أن تنتظر قبولاً لأنك ستكون مطارداً من الجهات الأمنية لمخالفتك لنظام الإقامة .

ويمكنك مراسلة الجامعات التي تريدها وأنت بمصر من غير أن تضيع الفرصة التي بين يديك ، فإن وجدت قبولاً فتستطيع وقتها أن تقارن بين الأصلح لك ، مع استخارة الله عز وجل ، واستشارة بعض إخوانك وأساتذتك .

نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح .

والله أعلم .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...