عنوان الفتوى : وقوع الساعة وكيفيته من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...إني أبحث في أشهر ما قيل عن نهاية العالم عند بقية الديانات والشرائع والطوائف .أفادنا وأفادكم الله بعلمه ..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيجب على المسلم أن يؤمن باليوم الآخر وما فيه من الحساب والصراط والجنة والنار وغير ‏ذلك.
ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بما يسبقه من فناء هذه الدنيا وقيام الساعة. ولا يعلم متى ‏تقوم الساعة إلا الله، كما قال عز وجل: ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما ‏علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة) ‏‏[الأعراف: 187] وقال: ( إن الله عنده علم الساعة).[لقمان: 34]‏
ولما سأل محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عن الساعة قال: " ما المسؤول ‏عنها بأعلم من السائل" كما جاء في الحديث المتفق عليه ، لكن للساعة أمارات وعلامات ‏منها: خروج يأجوج ومأجوج، والدجال، ونزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال، وقتله ‏لليهود أيضاً، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها.‏
هذا هو الحق الذي يعتقده المسلمون، وهو مبني على ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة ‏رسوله صلى الله عليه وسلم.‏
وأما ما يعتقده اليهود والنصارى من مجيء المسيح الذي يقاتل المسلمين فهذا من الباطل ‏الذي لا أصل له.‏
وكذلك ما يتصوره بعض الملاحدة من أن العالم سينتهي بأسباب طبيعية من التمدد ‏وحدوث الانفجار، منكرين بذلك ما ذكرناه من العلامات والآيات ثم المعاد والحساب، ‏فهذا أيضاً من الباطل والمحال.‏
ولا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بما عند الآخرين من خلافات وشبهات.‏
والله أعلم.‏