عنوان الفتوى : إلقاء الأكياس المكتوب عليها السيدة زينب في القمامة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الأكياس المكتوب عليها (السيدة زينب) وهو اسم منطقة في بلدي، هل يجوز حمل الأشياء داخلها أو رميها في القمامة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرمي الأكياس في القمامة يختلف حكمه بحسب المكتوب على تلك الأكياس، فإن كان المكتوب عليها فيه اسم من أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه، فإنه يجب احترامها وصيانتها عن أن تلقى في مكان لا يليق بها، قال ابن حجر في فتاواه: فإن القرآن وكل اسم معظم، كاسم الله أو اسم نبي له، يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه. انتهى. 

والمقصود بأسماء الأنبياء ما يفهم منه أنه لنبي، بحيث يقرن به من العبارات ما يفهم أنه لنبي، كمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عيسى عليه الصلاة والسلام، أو موسى كليم الله ونحو ذلك، أما مجرد اسم محمد أو عيسى أو موسى، فلا يأخذ هذا الحكم، جاء في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير عند قول صاحب الشرح: ويكره الاستنجاء بيد فيها خاتم فيه اسم الله أو اسم النبي، قال: وقوله: واسم نبي، أي مقرون بما يعنيه كالصلاة والسلام، لا مجرد الاشتراك. انتهى.

ومع أن الأسماء إذا لم يرتبط بها ما يفيد أنها أسماء معظمة في الشرع، فإن كثيراً من أهل العلم رأوا حرمة كل مخطوط باللغة العربية، ومنهم من قال بحرمة الحروف مطلقاً عربية كانت أو غير عربية، قال في المصدر السابق: قال الشيخ إبراهيم اللقاني: محل كون الحروف لها حرمة إذا كانت مكتوبة بالعربي، وإلا فلا حرمة لها إلا إذا كان المكتوب بها من أسماء الله، وقال عج: الحروف لها حرمة، سواء كتبت بالعربي أو بغيره، وهو ما يفيده ح وفتوى الناصر. قال شيخنا وهو المعتمد.

وبناء على ذلك، فإن الأكياس المكتوب عليها كلمة السيدة زينب، ليس لها حرمة المخطوطات التي يعظمها الشرع، ولكن لها حرمة الحروف، فلا ينبغي -إذا- أن ترمى في القمامات، وأما حمل الأشياء داخلها فلا نرى مانعاً منه.

والله أعلم.