عنوان الفتوى : كيفية إزالة النجاسة من البدن والثوب
هل يجب غسل اليد بعد الاستنجاء من البول كل مرة أو عند الشك، وهل يكفي صب الماء فقط بدون دلك لغسل النجاسة من على اليد أو الجسم ، وعند غسل النجاسة من الجسم يسيل الماء من موضع النجاسة على الجسم فهل يجب غسل الماء السائل والموضع الذي سال عليه أرجو الإجابة بدقة فقد أهمتني تلك المسائل ؟ جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب عليك غسل يدك بعد الاستنجاء إلا إذا علمت تلوثها بالبول ولم يجر عليها الماء بعد هذا التلوث ، أما إذا لم تتلوث به أو شككت في تلوثها فلا يلزمك غسلها لأن الأصل عدم تلوثها .
وأما كيفية تطهير النجاسة من اليد أو غيرها من أعضاء البدن أو من الثوب فهو أن تزيل عين النجاسة أولاً، ثم تصب الماء على موضع النجاسة وتكاثره حتى يغمر محل النجاسة ويجري على موضعها بحيث لا يبقى لها لون ولا طعم ولا رائحة، ولا يشترط الدلك ولا العصر ولا انفصال الماء عن البدن أو الثوب على الصحيح ، قال الشرواني رحمه الله: فالحاصل أنه يكفي في غير العين مجرد الجري، وأنه لا بد في العين من زوال الأوصاف، لكنها قد تزول بمجرد الجري فيكتفى به لا لكونه مجرد جري بل لتضمنه زوال الأوصاف .
ثم قال رحمه الله: فرع: لو صب الماء على مكان النجاسة وانتشر حولها لم يحكم بنجاسة محل الانتشار؛ كما في الروض وأصله أي والمغني .اهـ
والله أعلم .