عنوان الفتوى : لا تجب الصلاة على من اختلط عقله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أستفسر عن أبي فهو شيخ كبير ربما فوق السبعين أو أكثر به سلس البول وكان يهتم بالطهارة جدا ولكن الآن ومع تقدم العمر أصبح ينسى ولا يركز كثيراً وأحياناً يذهب للمسجد وهو لم يكمل وضوءه مثلا ينسى غسل رجليه أو تمتلئ يداه دائماً من البول أو ثوبه حينما يخرج من دورة المياه ويذهب للصلاة وحينما نقول له صل في البيت لايحسن الصلاة مثلا يصلي المغرب أربعاً وأمي الآن تساعده على الوضوء أي تغسل عضوا عضوا مما أتعبها كثيرا فماذا يجب علينا ؟ وجزاكم الله خيرا ..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان والدكم قد وصل إلى سن الخرف بحيث اختلط عقله كما هو الظاهر ، فلا تجب عليه الصلاة أصلاً ، ولا الطهارة ، وإذا فعل شيئاً من ذلك وظهر فيه الخلل فلا يؤاخذ عليه لسقوط التكليف عنه ، لكن إذا كان يفيق من خرفه في أوقات الصلوات مدة تكفي لأداء الصلاة ، وجب عليه أداؤها ، لأن العقل مناط التكليف ، والله تعالى يقول : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16} والمرء مأمور بفعل ما في وسعه، والصلاة بالنسبة لحاضر العقل واجبة لوجود شروطها ، وراجع الفتوى رقم : 6904 ، والواجب عليكم تجاه أبيكم هو الرفق به ، وأن تعتنوا بنظافته وإصلاح شأنه كله ، حسب استطاعتكم لأن ذلك من حقه ومن البر به ، وكذلك زوجته ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية : 37606 ، 49532 ، 9346 .

والله تعالى يعينكم ويثيبكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة .

والله أعلم .