عنوان الفتوى : النهي عن تشبيك الأصابع في الصلاة وفي ما كان حكمها
1-ورد النهي عن تشبيك الاصابع في الصلاه فما حكمها قبل الصلاه في المسجد وكذلك بعد الصلاة آمل التدليل على الإجابة2-أحافظ على صلاة الجماعة في المسجد ولكن أحيانا أكون متعبا فأصلي في أول الوقت في المنزل لكي أخلد للراحه آملا إجابتي مفصلا عن ذلك مع التدليل وذكر آراء علماء مذاهب أهل السنة في هذا الموضوع فأنا طالب علم وأريد التثبت حول هذه المسألة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:
فالنهي عن تشبيك الأصابع في الصلاة ثابت في ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة" .
قال العلامة المباركفورى في شرحه على الترمذي( والحديث فيه كراهة التشبيك من وقت الخروج إلى المسجد للصلاة، وفيه أنه يكتب لقاصد الصلاة أجر المصلي من حين يخرج من بيته إلى أن يعود إليه ) انتهى .
واعلم أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، في أحاديث أنه شبك أصابعه في المسجد، وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث وحديث النهي : بأن التشبيك وقع لسبب، ذلك كقصد التشبيه في قوله " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه " وأن النهي إنما هو عن التشبيك للعبث.
قال الشوكاني ( وهو منهي عنه في الصلاة ومقدماتها ولواحقها من الجلوس في المسجد والمشي إليه، أو يجمع بما ذكره المصنف- يعني صاحب المنتقي - من أن فعله صلى الله عليه وسلم لذلك نادر يرفع التحريم لا يرفع الكراهة، ولكن يبعد أن يفعل صلى الله عليه وسلم ما كان مكروها. والأولى أن يقال : أن النهي عن التشبيك ورد بألفاظ خاصة بالأمة ، وفعله صلى الله عليه وسلم لا يعارض قوله الخاص بهم، كما تقرر في الأصول) انتهى كلام الشوكاني.
والحاصل أن التشبيك منهي عنه في الصلاة، وفيما كان في حكم الصلاة، وذلك من خروج الإنسان إلى المسجد ، وأثناء انتظاره للصلاة فيه وعند رجوعه، ودل على الأخير ما رواه الحاكم في التشبيك عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع، فلا يفعل هكذا وشبك بين أصابعه " قال الحاكم : حديث صحيح على شرط الشيخين. والله أعلم.