عنوان الفتوى : جواز الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح لا يعني جواز تعليقها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أتمنى أن تعطوني إجابة كافية على موضوع تعليق الصور فهنا في الشام كثيرا ما أرى صورا معلقة لعلماء كبار في الدين وعند إخبارهم بحديث النبي عليه الصلاة والسلام بأن البيت الذي فيه صورة معلقة لا تدخله الملائكة يجيبون أن الصورة ليست باتجاه القبلة أو إجابة أخرى بأن الحديث فقط يطبق على التماثيل المجسمة وليس على الصور الفوتوغرافية وكثير من الإجابات لنفي الأمر فأرجو منكم إجابة وافية أستطيع بها الرد على الإجابات تلك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أن سبق لنا أن بينا أنواع الصور وحكم كل نوع، والأدلة على ذلك، وأن الراجح في الصور الفوتوغرافية الجواز ما لم يُعرَض فيها ما يحرمها، كأن تكون الصورة لامرأة متبرجة أو لقصد التعظيم، فإن لم يعرض فيها ما يمنعها فالأظهر فيها الجواز إذ ليس فيه مضاهاة لخلق الله، بل هو إبراز عين ما خلق الله، فراجع الفتاوى التالية: 680، 53003، 53780.  

وقد بينا عدم جواز تعليق الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح لأن ذلك يؤدي إلى تعظيمها، فراجع الفتوى رقم:12972، ولا يجوز تعليقها سواء كانت باتجاه القبلة أم غيرها؛ لأن علة التحريم موجودة في كلا الحالتين، وفي الفتوى رقم: 14569، ذكرنا أن الصور إذا كانت جائزة، فإنها لا تمنع من دخول الملائكة البيت، لأن الصور المحرمة هي التي تمنع من ذلك.

والله أعلم.