عنوان الفتوى : رتبة حديث "اقرأ سورة يس فإن في يس عشر.."
أرسل لي صديق الحديث التالي وما بعده من كلام وتعليق، فهل هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أم كلام وارد عن أحد الصحابة أو السلف أم لا أصل له، وإن كان لا أصل له فهل يصح الأخذ به؟ يقول: هل تعلم أن سورة يس أكبر مفرج للكرب... قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "اقرؤوها فإن فيها عشرة بركات، ما قرأها جائع إلا شبع، ولا عار إلا اكتسى، ولا أعزب إلا تزوج، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا فرج عنه، ولا مسافر إلا أعين، ولا ضالة له إلا وجدها، ولا عطشان إلا ارتوى، ولا مريض إلا برىء، ولا قرأها على رأس ميت حضر أجله إلا خفف الله عليه، وهي لما قرئت له، وهي من قرأها صباحا كان في أمان حتى يمسي، ومن قرأها مساء كان في أمان حتى يصبح".... كيفية تلاوتها (من أجل قضاء حاجة)، إذا قرأ (يس ) يكررها سبع مرات، وإذا قرأ (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) قال: اللهم يا من نوره في سره، وسره في خلقه اصرف عني أعين الناظرين وقلوب الحاسدين والبالغين واحفظني كما حفظت الروح في الجسد إنك على شيء قدير، وعند (المكرمين) يقول: اللهم أكرمني بقضاء حاجتي، ويكرر: (ذلك تقدير العزيز العليم) إحدى عشرة مرة ويقول: اللهم إني أسألك من فضلك السابغ وجودك الواسع أن تغنيني عن جميع خلقك، ويكرر (سلام قولا من رب رحيم) أربع عشرة مرة ويقول: اللهم سلمنا من آفات الدنيا ثلاث مرات، وعند (بقادر على أن يخلق مثلهم) يقول: بلى والله قادر على أن يقضي لي حاجتي ثلاث مرات، ثم يختم السورة ويقرأ هذا الدعاء: الله بحق سورة يس ومن نزلت عليه ومن بها نزل اقض بها حوائجنا وحوائج المسلمين أجمعين واستجب بها دعوتنا وبلغنا بها كل الأمر سبحان المنفس عن كل مهموم ومحزون، سبحان المفرج عن كل مكروب، سبحان العالم بكل مكنون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، سبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون، إنا لله وإنا إليه ترجعون، اللهم أصلحنا وطهر قلوبنا من النفاق ومن الرياء، اللهم امنن علينا بالصلاح واشف مرضانا، الهم إنا نعوذ بنور قدسك وعظيم ركنك وعظمة طهارتك من كل شر يؤذينا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه الطاهرين... وأيضا لقضاء حاجة: يقرأ يس إحدى وأربعين مرة بعد العشاء على وضوء وبعد ركعتين وتقول عقب كل مرة: يا من يقول للشيء كن فيكون افعل كذا وكذا فإذا انتهى من العدد قرأ الإخلاص والمعوذات والفاتحة ثلاثا ويكثر من الاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور رواه ابن مردويه والديلمي والحارث بن أبي أسامة في مسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ...... واقرأ سورة يس فإن في يس عشر بركات: من قرأها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي، ولا عار إلا كسي، ولا عزب إلا تزوج، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا خرج، ولا مسافر إلا أعين على سفره، ولا من ضلت له ضالة إلا ووجدها، ولا مريضا إلا برء، ولا قرئت عند ميت إلا خفف عنه. وهو موضوع، فقد ذكره محمد طاهر الفتني في تذكرة الموضوعات، والشيخ علي بن محمد بن عراق الكناني في تنزيه الشرعية عن الأحاديث الموضوعة، والجلال السيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، والشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة.
والطريقة التي ذكرها الأخ المذكور محدثة لا نعلم قائلا بها من أهل العلم المعتبرين، وكل محدثة بدعة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.