عنوان الفتوى : من دلائل حسن الخاتمة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

عندي سؤال عن أختي لقد توفيت رحمها الله قبل ثمانية أيام من هذا اليوم في العراق والسبب كان هجوم بعض المسلحين عليهم هي وزوجها فهي متزوجة منذ ثمانية أشهر وقد أصيبت برصاصتين في بطنها وساقها وبقيت رصاصة بساقها لأنها كانت موجودة في العصب وبقيت بالمستشفى شهرا بالكامل فهي أصيبت في يوم 22\8 وانتقلت إلى رحمة الله في فجر يوم الجمعة عندا أذان الفجر مع الله وأكبر المصادف23\9 ولقد قالت لي أمي إذا توفيت لا تعملوا لي فاتحة التي هي جنازة تكون 3 أيام أمي قالت لا حبيبتي لا تقولي راح أموت وبعدين طلبت شرب الماء ونطقت الشهادة وتوفيت وانتقلت إلى رحمة الله علما أنها كانت حاملا في الشهر الرابع وفقدت طفلها طبعا أثناء الحادث وتوفيت وهي في النفاس وقبل وفاتها بيوم يعني يوم الخميس طلبت من أمي أن تصلي المغرب والعشاء لأنها لم تصل منذ شهر وأمي قالت لها صلي لأنك معذورة باعتبار هي كانت لا تستطيع أن تمشي وكانت في النفاس وهي كانت الحمد لله متدينة جدا فقبل أن تصير الحادثة فهي كانت هي وزوجها ووالدته ذاهبون إلى العشاء صلت المغرب وبعدها أصيبت آسفة على الإطالة ولكن لكي تفيدوني بفتاوى واضحة سؤال هو نحن جميعا نقول ونحلف أنها شهيدة وذهبت إلى الجنة فهل يجوز أن نؤكد بهذا الشيء علما أنها نطقت الحمد لله الشهادة وتوفيت مع أذان الفجر عندما قال الله أكبر وشربت ماء ودفنوها أيضا مع صلاة الجمعة أيضا عندما قال الله أكبر سبحان الله والحمد لله على كل شيء وإنا لله وإنا إليه راجعون وكانت حاملا بولد سمته أحمد سؤالي الثاني هو أن أمي في البداية لم تكن موافقة على هذا الزواج ولكنها كانت تحبه كثيرا وهو كذلك ثم وافقت أمي بعدم رضاها على هذا الشخص فهل هي كانت أذنبت بهذا الشيء ويقول الناس إن الشهر الذي قضته في المستشفى وقتلها قصر فهي مسحت جميع ذنوبها مع العلم أنها كانت جدا متدينة في الفترة الأخيرة و

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أدلة حسن الخاتمة أن يوفق العبد قبل موته للبعد عما يغضب ربه سبحانه، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة.

 ومما يدل على هذا المعنى ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته. رواه أحمد والترمذي والحاكم. ولكنه لا يمكن الجزم ولا يجوز الحلف بأن أختك ستكون في الجنة، لأن ذلك من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله. وراجعي في فضل الموت يوم الجمعة فتوانا رقم: 30723.

واعلمي أنه لا يحل لمسلم أن يترك الصلاة على أي حال من أحواله ما دام يدرك ويعي، فقد أخطأت أختك –رحمها الله- في ترك الصلاة طيلة تلك المدة التي ذكرت، وكان من واجبها أن تصلي بالكيفية التي تستطيع: قائمة أو جالسة أو مستلقية...

ونرجو أن لا يكون على أختك شيء في زواجها، طالما أن أمها قد رضيت عن ذلك بعد.

ثم إن الرؤيا الصادقة التي تتحقق في اليقظة بالنسبة للشخص المستقيم في دينه تعتبر بشرى له، ففي حديث البخاري: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات، قال: الرؤيا الصالحة. وفي رواية أنه: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي حديث البخاري: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان. ولكنها مع ذلك لا يعتمد عليها ولا ينبني عليها أي أمر ولا حكم شرعي، ولا بأس بأن يتفاءل بها المسلم ويحدث بها من يحبه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم