عنوان الفتوى : كثرة ممارسة الزوج الاستمتاع هل هي مذمومة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمفضيلة الشيخ بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكمحديث على بن أبي طالب رضي الله عنه (كنت رجلاً مذاءً فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ) هل هذا الحديث يدل على أن كثرة جماع الرجل لزوجته أو كثرة مداعبته لها والنظر إليها بشهوة ليس بمذموم بمعنى إذا كان الزوج يملك قوة جسدية وله شهوة وبالتالى يطلب زوجته كثيراً هل هذا فيه حب للدنيا وركون لها ويكون بذلك هذا الرجل شهوانيا ضعيف الإيمان أم ما فهمته من الحديث صحيح؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كثرة مداعبة الزوجة وجماعها ليس مذموماً وتقدم في الفتوى رقم: 16248 أن كثرة الجماع ممدوحة.

وليس فيه ركون إلى الدنيا واشتغال بالباطل بل إنه من الحق لقوله صلى الله عليه وسلم: كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل، إلا رميته بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق. رواه الإمام أحمد وغيره.

قال في تحفة الأحوذي: كل ما يلهو به الرجل المسلم أي يشتغل ويلعب به (باطل) لا ثواب له (إلا رميه بقوس) احتراز عن رميه بالحجر والخشب (وتأديبه فرسه) أي تعليمه إياه بالركض والجولان على نية الغزو (وملاعبته أهله فإنهن من الحق) أي ليس من اللهو الباطل فيترتب عليه الثواب الكامل.

والله أعلم.