عنوان الفتوى : حضانة الطفل بعد التمييز

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي 3 أبناء الأعمار : 15 و 14 و 11 من أم مطلقة، أقوم برعايتهم منذ أن كانوا نطفة ! رفضت الأم وأهلها تسليمي أبنائي بحجة أن الأم وحيدة وهي محتاجة لأبنائها علماً أن رغبة الأبناء البقاء مع والدتهم على مدار 9 سنوات من الطلاق مستوى الأبناء الدراسي ممتاز ولله الحمد والمنة طلبت منهم إعطائي أحد الأبناء في هذه المرحلة الحرجة لتسجيله في المرحلة المتوسطة (الإعدادية) لالتحاقه بأخيه ، أيضا تم الرفض بل العكس طلبوا مني إحضار ملفاتهم !علماً أني لم أقصر في حضور الأبناء لزيارة والدتهم في كل إجازة مدرسية في المنطقة التي تعيش بها والدتهم والتواصل مع والدتهم أسبوعيا عبر الهاتف مهما كلف الوقت، ومتزوج ولدي أيضا 4 أطفال آخرين ولله الحمدولم يبدر مني أي أمر مخل بالشرع مع أبنائي أعاذنا الله واياكمأحب أن أتجه إلى المحكمة لفصل المشكلة أفيدونا افادكم اللهأرجوا الرد العاجل بارك الله فيكم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فالطفل بعد التمييز يخير بين أبويه إذا كان عارفاً بأسباب الاختيار ، وإلا أخر إلى حصول ذلك، والأمر فيه موكول إلى اجتهاد الحاكم ، وأولادك الثلاثة قد بلغوا السن الذي يخيرون فيه ، وعليه فمن حقك أن تطالب بمعرفة رأيهم ولو عن طريق القضاء ، فإن اختاروك كان لك أخذهم للعيش معك ، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب : الطفل بعد التمييز يخير بين أبويه إن افترقا وصلحا للحضانة ، ويكون عند من اختار منهما ، لأنه صلى الله عليه وسلم خير غلاماً بين أبيه وأمه . رواه الترمذي وحسنه ، والغلامة كالغلام كما في الانتساب (ولو تفاضلا) أي فضل أحدهما الآخر دينا أو مالاً أو محبة للولد فإن الطفل يخير بينهما ، ولا يختص به الفاضل، أما إذا صلح أحدهما فقط فلا يخير ، والحضانة له فإن عاد صلاح الآخر أنشئ التخيير . اـ هــ

ولكن الذي نفضله يا أخي الكريم أن يكون تفاهمكم خارج حدود القضاء ، فإن تعسر الأمر ولم يكن طريق لحل النزاع إلا القضاء فلا حرج عليك في رفع قضيتك له .

والله أعلم .