عنوان الفتوى : رتبة حديث "العجلة من الشيطان.."
ما هو الحديث الدال على أن العجلة من الشيطان إلا في ثلاث ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف فيما اطلعنا عليه على حديث بلفظ العجلة من الشيطان إلا في ثلاث. وغاية ما وقعنا عليه في ذلك ما ذكره زين الدين العراقي في تخريج أحاديث الإحياء قال: حديث حاتم الأصم: العجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إطعام الطعام، وتجهيز الميت، وتزويج البكر، وقضاء الدين، والتوبة من الذنب. أخرجه الترمذي من حديث سهل بن سعد: الأناة من الله، والعجلة من الشيطان. وسنده ضعيف. وأما الاستثناء فروى أبو داود من حديث سعد بن أبي وقاص: التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة. قال الأعمش: لا أعلم إلا أنه رفعه. وروى المزي في التهذيب في ترجمة محمد بن موسى بن نفيع عن مشيخة من قومه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأناة في كل شيء إلا في ثلاث: إذا صيح في خيل الله، وإذا نودي بالصلاة، وإذا كانت الجنازة... الحديث مرسل، والترمذي من حديث علي: ثلاثة لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا. وسنده حسن.
فهذا هو غاية ما ذكر في هذا الأمر، وأجودها سندا حديث علي: ثلاثة لا تؤخرها.. فقد أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه الذهبي، وكذلك أخرجه أحمد في مسنده والبيهقي في سننه.
وأما الآثار الأخرى فقد ذكرها العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس، والسخاوي في المقاصد الحسنة.