عنوان الفتوى : كلمات القرآن واحتجاج المشركين
أصحاب الفضيلة : هل صح أن قريشا احتجّوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم إنا لم نسمع فى لغة العرب كلمات (( كبارا _عجاب _قسورة )) فتحاكموا إلى شيخ أعرابي، وقبل سؤاله عن هذه الكلمات ..قال له الرسول صلى الله عليه وسلم اجلس , ثم قال له انهض , ثم قال اجلس مراراً فغضب الشيخ وقال له : أتهزأ بي يا ابن قسورة العرب وأنا شيخ كبار ؟؟ إن هذا لشيء عجاب ..وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا الخبر فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة وكتب أهل العلم، وعدم نقله يدل على وضعه، وقد ذكرت كتب اللغة وأهل التفسير أن تلك الكلمات عربية شائعة كثيرة لا تدعو إلى استغراب أرباب الفصاحة والبيان سوى كلمة قسورة، وهي كذلك موجودة في لغة العرب إذ يطلقون على الشديد قسورة، وقسورة وإن كانت من الكلمات المشتركة في الحبشية والفارسية وربما عربها العرب واستعملوها في لغتهم كغيرها من الكلمات التي عربوها.
والله أعلم.