عنوان الفتوى : نشر الأحاديث النبوية عبر الهاتف الجوال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أتتني رسالة على الجوال وهذا نصها : دعاء سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم (لا إله لا إنت سبحانك إني كنت من الظالمين) لم يدع بها مسلم إلا استجاب الله له، أرسلها إلى 5 من أصحابك ستسمع خبر الليلة، لا تمسحها أرسلها، أمانة في ذمتك إلى يوم القيامة،

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فذلك الدعاء هو دعاء نبي الله يونس وهو في بطن الحوت، كما في الحديث، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له. رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه.

وأما هل يجب إرسال تلك الرسالة أو تصبح في ذمة من أرسلت إليه، فقد بينا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم: 32825 فنرجو مراجعته والاطلاع عليه.

وأما قولهم في الرسالة (ستستمع الليلة خيرا) فإن كان ذلك مما يترتب على نشرك للرسالة، فهذا الثواب والجزاء أمر غيبي لا بد للحكم به من دليل، ولا دليل على ذلك.

وإن كان قصدهم ستسمع خبراً أي خبر، فهذا قد يكون صحيحاً، وقد يكون كذباً، وهذا كله مما لا أصل له، ولا ينبغي ذكره، لأنه من إضلال الناس وشغلهم بالخرافات، والحق في غنى عما يضاف إليه من تلك الأمور، وذلك يذكر بما كان يفعله بعض الوعاظ لما رأوا صدود الناس عن تعلم القرآن وقراءته وضعوا بعض الأحاديث في فضل تعلم القرآن وقراءته وفضائل السور ونحو ذلك، ولا يعلمون أن هذا محرم شرعاً، لأنه من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال في الحديث المتواتر: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.

فنيبغي الحذر كل الحذر من القول على الله بلا علم، والكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم، وإحداث في هذا الدين ما ليس منه.

والله أعلم.