عنوان الفتوى : صبر الزوجة على زوجها المريض مرضا نفسيا

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أريد فتوى من العلماء الأكارم في موضوع قد أعياني لسنوات عديدة، وقد وصل إلى طريق مسدودة حاليّاً وقد استحالت الحلول له: لدي زوج قد كرهته وكرهت الحياة معه بشكل لا يوصف حيث مرت عليه فترة بعد ترك عمله وجلوسه في المنزل أصبح يمارس فيها الضغوطات النفسيّة المؤلمة على العائلة - دون ضرب - ويتصرف تصرفات غير طبيعيّة فملابسه قذرة دائماً ورثّة داخل المنزل وخارجه حتى عند الذهاب إلى أي صلاة في المسجد أحياناً ولا تليق بمكان الإنسان وهو يصر على ارتدائها دائماً دون غسلها لمدّة قد تصل أحياناً إلى شهرين وربما أكثر وسريره الذي ينام عليه متسخ ولا يقبل أن أغيّر له البيّاضات فهل هذا الذي يفعله حرام وهو بذلك لا يراعي مشاعري ولا حرمة ظهوره أمام أبنائه بهذا الشكل والآن أريد الانفصال عنه فهل هذا حرام أم حلال وإذا كان حراماً لماذا؟ رغم أنني متزوجة منه منذ 24 عاماً وهو على هذه الحال منذ 10 سنوات.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطلب الزوجة الطلاق من غير ما بأس حرام كما تقدم في الفتوى رقم: 2019 أما في حال وجود عذر شرعي، فللزوجة طلب الطلاق، والسبب المذكور في السؤال لا يبيح للزوجة طلب الطلاق إلا في حال ما إذا تأذت به، وتضررت بسببه، فلا بأس بطلب الطلاق، لا سيما إذا كرهت الزوجة الزوج، وخشيت عدم القيام بحقه.

بيد أننا لا ننصح الزوجة بالطلاق بعد كل هذه السنين من العشرة والأبناء، بل ننصحها بطلب العلاج للزوج الذي يبدو أنه مريض مرضا نفسياً، فلا بأس بعرضه على طبيب أمراض نفسية، وبالإكثار له من الدعاء.

نسأل الله أن يصبر الأخت ويصلح لها زوجها.

والله أعلم.